صحافة

"المشهد اليوم"... مفاوضات "الهدنة" تتسارع وحماس "تقاوم" الضغوط

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع استئناف مباحثات التوصل إلى الهدنة بالقطاع اليوم في القاهرة، بمشاركة كل الأطراف. حيث أعلن مسؤول أميركي أن مصير الهدنة المقترحة في غزة يعتمد على موافقة "حماس" على إطلاق سراح "فئة محددة من الرهائن"، بعد أن قبلت إسرائيل إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق. بينما أفاد مصدر مقرّب من "حماس" السبت، بأن وفدًا قياديًا من "حماس" توجّه إلى القاهرة لإجراء محادثات جديدة اليوم بشأن هدنة في قطاع غزّة.

في المقابل، أكدت مصادر قيادية في "حماس"، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحركة "لن تقدم أية تنازلات تسعى الإدارة الأميركية وإسرائيل لفرضها على المقاومة خلال عملية التفاوض غير المباشر، التي تجرى حاليًا من خلال الوسطاء". وشددت على أنّ "بداية شهر رمضان (المرتقب في 11 مارس/آذار الحالي) هي السقف الذي توافقت عليه فصائل المقاومة للاستمرار في التفاوض".

وبينما أعلن مجلس الأمن الدولي أنه يشعر بالقلق إزاء مواجهة سكان غزة لمستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي، وحث مجلس الأمن الاحتلال الإسرائيلي على إبقاء المعابر مفتوحة لإدخال المساعدات إلى غزة، نفذت القوات المسلحة الأردنية، مساء السبت، إنزالين جويّين لمساعدات غذائية تستهدف عددًا من المواقع في شمال قطاع غزّة، وبمشاركة هي الأولى من نوعها للولايات المتحدة بثلاثة إنزالات نفذتها بثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو الأميركي على جنوب قطاع غزّة، كما أسقط الجيش المصري أطنانًا من المواد الغذائية والإحتياجات الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع.

على المستوى الإقليمي، أكد الجيش الأميركي أن السفينة روبيمار المملوكة لشركة بريطانية غرقت بعد تعرّضها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في اليمن في 18 فبراير/شباط.

وإذ تتزايد حدة الاضطرابات الداخلية في الكيان الإسرائيلي حيث خرج الآلاف إلى الشوارع في عدة مدن إسرائيلية، مساء السبت، للتظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو وللمطالبة بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة "حماس"، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "الحرب التى يشنها جيش الإبادة الإسرائيلي على غزّة ستنتهي غدًا أو بعد غد، دون أن تصل إلى أهدافها، لأسباب بسيطة وكامنة فى تجارب البشر وتاريخهم، أهمها أنّ الفلسطينيين لن يتخلوا عن أرضهم ولن يكفوا عن المقاومة بكل السبل والوسائل، قد يهدأون أو يتوقفون لكن لن يتراجعوا أبدًا".

بينما اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن "الكيان الصهيوني لن يكون هو ذاته بعد الطوفان. لقد انكشفت عيوبه، وبات واضحًا أنّ مسألة زواله هي مسألة وقت لا أقل ولا أكثر"، وأضافت: "فصيل واحد من المقاومة بإمكانات ذاتية فعل به كل الذي فعل، فما بالك لو كان هذا الفصيل بإمكانه الحصول على السلاح والمال، بل وعلى الغذاء فقط، لَتَمكَّن من إعادة الصهاينة إلى حجمهم الطبيعي، وحده، بدون حاجة إلى ساحات قتال أخرى".

من جانبها، أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "مجازر غزّة الصهيونية الحالية ما زالت تتواصل، ومن أبرز ما يلاحظ على هذه المجازر تصميمها على تدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، على الأراضي التي احتلها الكيان الصهيوني عام 1967، وتدمير البنية التحتية الغزية (المتواضعة أصلًا)، وهذا ما يمثل تحديًا صارخًا للعالم، وقرارات شرعيته الأممية".

في حين رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن "الهدنة المنتظرة في غزة، ليست منّة من إسرائيل وحلفائها، بل ضرورة إنسانية لا بد منها، فالوضع الكارثي لم يعد قابلًا للاحتمال، وصور الأطفال الجوعى وهم يأكلون الأعشاب بعد أن فقدوا كل شيء، لا يقبلها مخلوق على وجه الأرض، ومشاهد الناس، من نساء ورجال وأيتام ومسنين، وهم يشرئبون بعيونهم إلى السماء انتظارًا للمساعدات النازلة بالمظلات لا تليق بآدمي".

بينما أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنه "لا جديد لدى الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، التي التقت في موسكو بدعوة من قبل وزارة الخارجية الروسية"، لافتةً إلى أنه "لم يعد هنالك أي رهان على مثل هذه اللقاءات من أي طرف، رغم الحضور المعنوي الذي يفرض نفسه على قطاع من الفلسطينيين، على لقاء الفصائل، وأن لا قطيعة بينهم، ولكنهم لم يرتقوا لمستوى المهام الضرورية، والأولويات المطلوبة منهم".

أما على جبهة الجنوب اللبناني، فأفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأنّ "مضمون اللغة الدبلوماسية مع لبنان يتضارب، فرسائل التهدئة والطمأنة لا تزال تصل إلى المسؤولين، آخرها ما نقله الأميركيون لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى تحديد موعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين غدًا الاثنين الذي يأتي حاملًا مقترحًا مكتوبًا حول رؤيته للحل" عند حدود لبنان الجنوبية.

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن