صحافة

"المشهد اليوم"... "وقف النار" في القاهرة و"عملية رفح" في واشنطن

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع المعلومات عن إستئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" اليوم الأحد في القاهرة، بينما صرّح مسؤولون أميركيون، لشبكة "سي أن أن"، بأنّ محادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، حول العمليات العسكرية المحتملة في رفح جنوبي قطاع غزة، يمكن أن تعقد في واشنطن يوم غد الاثنين على أقرب تقدير.

بالتزامن، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 32705 شهداء و75190 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأكدت الوزارة أنّ عددًا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. في حين بينما شدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على أنه ثمّة حاجة ماسة إلى إجلاء نحو تسعة آلاف مريض وجريح إلى خارج القطاع، من أجل الحصول على خدمات صحية منقذة للحياة تتطلّبها حالاتهم.

على صعيد متصل، رفض الفلسطينيون خطة نشر قوات دولية وعربية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية هناك. وإذ أشار الرئيس محمود عباس إلى أنّ دولة فلسطين يجب أن تتسلم مهامها في غزّة على غرار الضفة الغربية، وصفت فصائل فلسطينية الخطة التي يناقشها الأميركيون والإسرائيليون، بأنها وهم وسراب، وهددت بالتعامل مع أي قوة متعددة في غزّة، بوصفها قوة احتلال. في حين طالبت مصر والأردن وفرنسا، السبت، بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين، ورفضت أي عمل عسكري في مدينة رفح الفلسطينية، وذلك في اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث في القاهرة.

أما على مستوى جنوب لبنان، فتتصاعد حدة التراشق العسكري بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله"، وعلنت الأمم المتحدة، أمس، إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق الحدودي.

من ناحيتها، أكشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية أنّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عرض على رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، خلال لقائهما في طهران الأسبوع الماضي، الانتقال مع قيادة الحركة للإقامة في إيران.

ولفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع مصر، يبدو مأزقًا مستحكمًا يصعب تجاوزه، أو الحد من أخطاره الماثلة"، معتبرةً أنه "اختبار مصيري للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معًا، يتوقف عليه مستقبلهما السياسي".

كما أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "كل الرؤساء الأميركيين، من هاري ترومان للآن، كانوا، وما زالوا، داعمين بقوة للكيان الصهيوني، ولما يقوم عليه من أسس عدوانية، وإجرامية، وأكثر من اكتوى بنار وسلبيات هذه السياسة، على مدار العقود الثمانية الماضية، هي الشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني".

بدورها، ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية بأنّ ""الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والممتلكات، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات أممية، الأمر الذي يحمل المجتمع الدولي مسؤولية توجيه الانتقادات الخجولة والتحرك الفعال من أجل وقف هذا العدوان الهمجي، الآن وليس غدًا".

من جانبها، أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن "القاهرة تنخرط في النقاشات الدولية، سواء مع الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية أو العواصم العربية بشأن اليوم التالي لقطاع غزة بعد وقف النار، وتنفتح على كل الأفكار التي من شأنها منع تجدد أي مواجهات بين إسرائيل وحركات المقاومة المسلحة الفلسطينية، ومحورية دور السلطة الوطنية الفلسطينية في المرحلة المقبلة، ومساهمات الدول العربية في جهود إعادة إعمار قطاع غزة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن