ركّزت الصحف العربية، الصادرة اليوم، على استمرار السلطات السويدية في منح بعض المتطرفين التصاريح الرسمية التي تخوّلهم حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، بحيث أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ مظاهر الاحتجاج تتواصل، في عدة دول عربية وإسلامية، وتفاوتت تلك المظاهر بين الدعوة لمقاطعة المنتجات السويدية، واتخاذ الاحتجاجات منحى عنيفاً بإقدام متظاهرين عراقيين، الخميس، على اقتحام وإحراق السفارة السويدية في بغداد.
بدورها، اعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية أنّ العالم مطالب بالتصدي لخطاب الكراهية الذي يؤجج الفتن في المجتمعات ويغذيها، والذي زاد مع تطوّر وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي، لافتةً إلى أنّ هذه التصرفات الفردية غير مسؤولة، لكن الخلاف يوجد عندما تكون بغطاء تشريعي وبزعم أنها حرية تعبير.
بينما لفتت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ الرسائل القوية التي أرسلتها الدول العربية والإسلامية ومنظماتها، هذه المرة "في بريد" ستوكهولم، تعبيرًا عن رفضها التسامح مع هذه الأعمال التي تغذي الكراهية وتشعل الصراع بين الأديان والثقافات وتسيء للشرائع والمعتقدات، سيكون لها ما بعدها إن استمرّت بعض الدول الغربية بالتمادي في تشجيع مثل هذه الممارسات المسيئة.
من جانبها، رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ المطلوب استخدام كل السبل لحثّ الدول على إصدار تشريعات تجرّم العدوان على الأديان السماوية ومقدّساتها بخاصة ذلك الذي يستهدف الإسلام والمسلمين، بما يسهم في تعزيز التسامح والتفاهم المتبادل بين الثقافات والأديان المختلفة.
في سياق منفصل، تطرّقت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى ملف الهجرة إلى أوروبا، معتبرةً أنّ الدول التي ترفع شعار حقوق الإنسان تكيل الأمور بمكيالين، حين تتعلق المسألة بشؤونها الداخلية، أو تتعارض مع توجهاتها العامة في حماية مجتمعاتها، التي دخلت في صراع مباشر مع كل ما من شأنه أن يتسبّب بخلل في تركيبتها الديموغرافية، لتتحوّل إلى بيئة طاردة لأناس آمنوا بالشعارات الحقوقية الرنانة التي سمعوها، فتحاملوا على أنفسهم، وركبوا قوارب الموت، في البحر المتوسط، وكتبوا على أمواجه البيضاء وصاياهم.
(رصد "عروبة 22")