صحافة

"المشهد اليوم"... ترقّب لقرار "العدل الدولية" وبايدن يحرّض على "الجنائية"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع حالة من الترقب للقرار الذي سيصدر عن محكمة العدل الدولية اليوم، بشأن طلب جنوب أفريقيا توجيه أمر لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، فيما تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن المحكمة ستصدر أوامر لوقف الحرب في قطاع غزة أو الاكتفاء بطلب وقف العمليات في رفح. وفي المقابل برز تحريض الرئيس الأميركي جو بايدن على عصيان قرارات المحكمة الجنائية الدولية مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية، ومشددًا على أنه "لا يمكن المقارنة بين إسرائيل وحماس".

وبينما قررت إسرائيل استئناف مفاوضات "هدنة غزة"، عقب توجيه الحكومة الإسرائيلية فريقها التفاوضي إلى "العودة لطاولة المباحثات"، أكد مصدر مصري، وصفته قناة "القاهرة الإخبارية" الفضائية بـ"رفيع المستوى"، أنّ "الموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

على صعيد متصل، حذر مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة من توقف تقديم خدماته الطبية بسبب عدم توريد الوقود إليه، معتبرا أن ذلك يعني "حكمًا بالإعدام" على 1200 مريض وجريح يعالجون فيه، بينهم 600 مريض فشل كلوي. بينما أعلن براد كوبر نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، أن ثلاثة جنود أميركيين لحقت بهم إصابات غير قتالية، خلال عملية إنشاء وتشغيل الرصيف البحري قبالة ساحل غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وإذ أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو سيلقي "قريبًا" خطابًا أمام الكونغرس بمجلسيه، جدد نتنياهو تهديد لبنان، قائلًا خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي إنّ لدى إسرائيل "خططًا مفصّلة ومهمّة وحتى مفاجئة" للتعامل مع "حزب الله" الذي أعلن قتل "المئات من قيادييه" منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى"

أما على الجبهة الحوثية، فأكد مصدر عسكري في قيادة القوّات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية سقوط قتلى وجرحى، في استهداف بارجة لغرفة عمليات تابعة لجماعة الحوثي المسلحة في منزل يعود للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بمحافظة الحديدة غرب البلاد.

من جهته، أشار القيادي في حركة "فتح" منير الجاغوب، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "الضغط السعودي القوي الذي ترأس الدبلوماسية العربية في الأشهر القليلة الماضية، كان له دور كبير في التأثير في الدول الأوروبية الثلاث: إسبانيا والنرويج وآيرلندا، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

بينما لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "جهود المملكة في الملف الفلسطيني برمته أثمرت، فهي قد وضعت كامل ثقلها من أجل إيجاد حل عادل وشامل ودائم، وبدبلوماسيتها الفاعلة أثبتت قدرتها الفائقة على التعامل مع المواقف الصعبة، وحققت نتائج أقل ما يقال عنها إنها باهرة باتجاه الحل السلمي، فالمملكة دائماً مع الحل السلمي الذي بالتأكيد ستكون إيجابياته شاملة على كامل المنطقة، فمسار السلام يجب أن يكون موثوقاً حتى يكون مكتملًا".

من جانبها، اعتبرت صحيفة "الأهرام" الصرية أن "إعلان حكومة الحرب الإسرائيلية المصغرة الموافقة على استئناف المفاوضات مع "حماس"، لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف الحرب الضروس التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المدنيين في غزة، يحمل العديد من الدلالات، الأولى أن الضغوط الدولية الهائلة والمتواصلة على إسرائيل بدأت تؤتي ثمارها".

بينما لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "حملة الرئيس بايدن وجدت نفسها مضطرة لإدراك حجم التحول الذي أخذ يتسارع في مواقف قطاعات شعبية مهمة بالنسبة إلى الحزب الديمقراطي، بخاصة الطلاب، والشباب، والسود، والجاليات الإسلامية، وإدراك أن إسرائيل بدأت تتحول إلى عبء على بايدن وحملته الانتخابية، موضحة أنه لم يبق أمام بايدن الكثير من الوقت ليعدِّل من مسار ما تواجهه حملته من تحديات يفرضها مأزق علاقته مع إسرائيل، وشراسة ترامب للعودة للبيت الأبيض".

بدورها، رأت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ "الاحتلال سيواصل عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية وسيقوم بتوسيعه من أجل تدمير أي أفق سياسي يؤدي إلى نهاية الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، ولعل ما حدث خلال الـ24 ساعة الأخيرة من تكثيف القصف وارتكاتب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 91 شهيدا و21 إصابة يؤكد أن الاحتلال مستمر في التصعيد والقتل والتدمير وارتكاب المجازر اليومية".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن