صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تحرّف "أمر" محكمة العدل وتعود إلى "المفاوضات"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع المعلومات، التي كشفتها وسائل إعلام عبرية، عن أنه من المقرر أن تُستأنف، الأسبوع المقبل، مفاوضات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، بعد أن التقى رئيس الموساد ديفيد برنياع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز في باريس. بينما نفى مسؤول من حركة "حماس"، في تصريح لـ"رويترز"، صحة التقارير عن استئناف المحادثات في القاهرة الثلاثاء، قائلا: "لا تاريخ محدد بعد"، وذلك بالتزامن متع مشاركة الآلاف في تظاهرات في إسرائيل أمس السبت للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزّة وإجراء انتخابات مبكرة.

وفي تطور لافت، أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة أنّ مقاتلي الحركة أسروا جنودًا إسرائيليين أثناء القتال في جباليا بقطاع غزة. في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه "لا وجود لأي واقعة اختطف خلالها جندي".

من ناحية أخرى، عمد مسؤولون إسرائيليون إلى تحريف مضمون "أمر" وقف الهجوم على رفح الصادر عن محكمة العدل الدولية، بقولهم إنّ إسرائيل تعتبر أنّ هذا "الأمر" يتيح المجال للقيام ببعض الأعمال العسكرية هناك. بحيث لفت تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أنّ "ما يطلبونه منا هو عدم ارتكاب إبادة جماعية في رفح. نحن لم نرتكب إبادة جماعية ولن نرتكب إبادة جماعية". بينما جدد الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التأكيد أن على إسرائيل الإذعان للقرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ووقف هجومها العسكري.

في هذا السياق، أكد رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية في روسيا ليونيد سلوتسكي، في حديث لصحيفة "الوطن" البحرينية، دعم روسيا عقد مؤتمر السلام الدولي في مملكة البحرين، المؤهلة للعب دور كبير وجعل هذا المؤتمر الطريق لحل النزاع بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن "مقررات قمة البحرين جاءت مدروسة وواضحة وتجسيداً لموقف الشارع العربي".

بينما أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "ثمة مسارات متعددة تتبعها السياسة المصرية لإيقاف حرب غزة، فمن ناحية، تواصل القاهرة الاتصال مع القوى الدولية المعنية بتلك الحرب وعلاقتها بالاستقرار الإقليمي، كما أنّ هناك حرصاً مصرياً وعربياً للتواصل مع القوى الرئيسية في الاتحاد الأوروبي خاصة الجانب الفرنسي، بالإضافة إلى ذلك تتفق وتدعم مصر أي مواقف من شأنها التخفيف من معاناة الفلسطينيين، من جانب المؤسسات الدولية والمنظمات الدولية غير الحكومية.

واعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ "القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، يشكل تحولاً مهماً في التعامل مع دولة الكيان الصهيوني التي تمتعت بالحماية والحصانة منذ نشوئها، وجعلها ذلك تمارس أسوأ أشكال الغطرسة والصلف والتمادي في ممارساتها البشعة بحق الشعب الفلسطيني، والاستمرار في مشروع تصفية قضيته والتهام أرضه".

ورأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنّ "صورة الولايات المتحدة أمام الرأي العام العالمي لا تحسد عليها، فللمرة الأولى في تاريخها تعرف هذه العزلة الدولية المتزايدة بسبب دعمها المطلق لإسرائيل، وتحديها للمواثيق والمعاهدات الأممية، ما جعلها تقامر بمصالحها الاستراتيجية وتحالفاتها التاريخية، لأن ادّعاءها بالدفاع عن النظام العالمي ما هو إلا دفاع عن مصالحها، وتوظف في ذلك كل الهيئات والمؤسسات الدولية".

بدورها، أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأن "لبنان ينتظر جهوداً دبلوماسية جديدة تتصل بالعمل على الوصول إلى إيجاد تسوية سياسية حدودياً ورئاسياً"، لافتة إلى "أجواء مختلفة تتجمّع في الداخل والخارج تفيد بأن هناك فرصة جدية خلال الفترة الحالية يمكن الاستفادة منها لتمرير إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وفصله عن مسار الحرب في غزة". 

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن