صحافة

"المشهد اليوم"... اتساع رقعة التباين الإسرائيلي بين نتنياهو والجيش

واصلت الصحف العربية الصادرة اليوم مواكبة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع مواصلة الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أنّ الاحتلال ارتكب في عيد الأضحى ثلاث مجازر في القطاع نقل منها إلى المستشفيات 41 شهيدًا و102 جريح خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفي حين جدد الرئيس الأميركي الدعوة إلى تبني نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة، قائلًا إنه يمثل أفضل وسيلة لمساعدة المدنيين الذين يعانون "أهوال الحرب" في غزة، أقرّ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، بدفع تل أبيب "أثمانًا باهظة للغاية" خلال معاركها في غزّة، وذلك على خلفية الإعلان عن مقتل جنود وضباط في المعارك مع المقاومة الفلسطينية.

وفي تطور لافت، يؤشر إلى اتساع رقعة التباين بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل، أشار رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو إلى أنه سمع من الإعلام عن الهدنة المؤقتة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، مؤكدًا رفضه لها، وأضاف: "إسرائيل هي دولة لها جيش وليست جيش له دولة". بينما أوضح الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال مستمر في رفح". وأضاف: "لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزّة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحًا نهارًا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط".

أما على مستوى جبهة جنوب لبنان، فأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ إطلاق النار المكثف من "حزب الله" على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير، بينما أفاد مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته، أن المستشار الرئاسي آموس هوكستين، الذي يزور تل أبيب اليوم، سيعمل على تعزيز الجهود لتجنّب زيادة التصعيد على طول "الخط الأزرق"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

إقليميًا، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن أنّ عناصرها هاجموا سفينتين مدنيتين بالإضافة إلى مدمّرة أميركية في البحر الأحمر وبحر العرب، وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان، أن الجماعة أطلقت صواريخ باليستية على مدمّرة أميركية فضلًا عن صواريخ بحرية على السفينة "كابتن باريس" وطائرات مسيّرة على السفينة "هابي كوندور".

في هذا السياق، أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "أحداث غزّة هي مفصل تاريخي يستدعي ما قبله ويغير ما بعده، فالمنطقة مضطربة وفي كل عقد من الزمان تكتشف إسرائيل أن نجاحاتها تتكئ على أسس غير مؤكدة، فمنطق الاحتلال وعدم الالتفات إلى حقوق الفلسطينيين لن يمرره التاريخ بسهولة، وخاصة أن التغيرات الإقليمية والعالمية منذ بداية القرن الحادي والعشرين تسير بوتيرة سريعة".

من ناحيتها، رأت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ "ما حدث بالأمس، ومشهد المصلين فوق الأنقاض في قطاع غزة، والدمار الهائل الناجم عن حرب الإبادة الوحشية، يجب أن يشكل دافعًا للمجتمع الدولي؛ من أجل التحرك لوقف هذه الجريمة المروعة، ليس بحق الفلسطينيين وحدهم، وإنما بحق الإنسانية والبشرية جمعاء".

بدورها، تطرقت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى تصريحات جاك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، متسائلة: "كيف يمكن لإسرائيل أن تنسجم مع محيطها العربي بشكل طبيعي وهي تدير علاقاتها في المنطقة من منظور القوة العسكرية الغاشمة، وممارسة سياسات فرض القوة المفرطة، وكيف تتعاون إسرائيل مع جيرانها من أجل مواجهة "العدوان" إذا كانت هي مصدر العدوان؟"، لافتةً إلى أنّ "محور منطق سوليفان يعتمد وكأن كل شيء، وأي شيء، وأي دولة في المنطقة وجدت في الحياة وتكونت من أجل خدمة هدف وحيد، هو سلامة وأمن إسرائيل!".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن