تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث نقلت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية تحذيرات دولية من تردي الأوضاع الإنسانية في السودان بشكل ملحوظ، في ظل احتدام القتال، واستمرار موجات اللجوء والنزوح، ونقص الغذاء والدواء والخدمات، وخرق الهدنة المتفق عليها لأكثر من مرة، إلى جانب تعثّر مسار المفاوضات بهدف خفض التصعيد، وتعزيز الحوار، والوصول إلى حل سياسي يحقن الدماء، ويعيد الأمن والاستقرار إلى السودان.
من ناحية أخرى، شددت صحيفة "عكاظ" السعودية على أنّ المغرب والجزائر دولتان عربيتان مهمتان وجارتان، يربطهما ما يقرّب بينهما أكثر مما يفرق، وقد طالت الخلافات بينهما وتأزّمت كثيرًا، لكن الواقع العربي الراهن، والدولي بشكل عام، بكل ما يكتنفه من مخاطر وملابسات، يتطلّب العمل الحثيث المخلص على طيّ ملفات الماضي وبدء مرحلة جديدة يتمناها وينتظرها كل العرب، وليس شعبا الجزائر والمغرب فقط.
بينما لفتت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أنه بعدما كان الخلاف بين الجزائر وفرنسا بيّنًا في بعض الملفات التي تخصّ العلاقات الثنائية، يمكن رصد تمدّد هذا الخلاف ليشمل الوضع في منطقة الساحل، وبالضبط في دولة النيجر التي تعيش أحدث انقلاب في المنطقة، ليلحق هذا البلد بنادي الدول المحكومة بانقلابات عسكرية، مثل مالي وبوركينافاسو وغينيا.
وفي الشأن التونسي، تطرقت صحيفة "الشعب نيوز" إلى إعفاء الرئيس قيس سعيد رئيسة الحكومة نجلاء بودن من مهامها، لافتةً إلى أنّ الإعفاء كان منتظرًا منذ عدة أشهر، نظرًا لضعف الحضور والأداء والنتائج، لكنه تأخّر بفعل عوامل عديدة ينفرد بها سعيد في قراراته وفي إدارته لشؤون الحكم.
أما صحيفة "الأهرام" المصرية فأوضحت أنه على الرغم من الأزمات العالمية ومنها الحرب الروسية الأوكرانية واستمرار تداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي والدول المختلفة، ومن قبلها جائحة كورونا، استطاع الاقتصاد المصري أن يصمد في مواجهة هذه التحديات المختلفة وأن يواصل تحقيق نجاحاته وتطوره وهو ما عكسه العديد من المؤشرات الإيجابية وعلى رأسها مؤشر جذب الاستثمارات الخارجية، العربية والأجنبية.
وتحت عنوان: "الكويت على شفا الانهيار"، لفتت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنّ ما حصل بالأمس عند إقرار مُقترح قانون المُفوضية العليا للانتخابات ليس مُنفصلاً عما سبقه بل هو تتويج له، موضحةً أنّ هناك "فاصلاً واضحاً بين إعلان القناعة وبين فرضها، بين طرح الفِكرة وبين التشكيك في قِيم الآخرين، وبين الديموقراطية وبين الوصاية".
بينما أشارت صحيفة "الجريدة" إلى أن مجلس الأمة قرّر رفض التعديل الذي تقدمت به النائبة جنان بوشهري وآخرين لإلغاء الفقرة الثانية من المادة 16 في قانون المفوضية العليا للانتخابات، والتي تنص (كما انتهت اللجنة المشتركة في تقريرها بالمداولة الثانية) على أنه "يشترط لممارسة الحق في الانتخاب والترشيح الالتزام بالقواعد والأحكام المعتمدة في الشريعة الإسلامية"، حيث لم يستمع إلى أصوات الحضور النسائي في المجلس سوى 9 نواب فقط.
في الشأن القطري، لفتت صحيفة "الراية" إلى أنّ الأرقام الصادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء، التي تكشف عن زيادة عدد الزوّار الوافدين إلى دولة قطر في شهر يونيو الماضي بنسبة 93.6 بالمئة مُقارنة بيونيو 2022، تؤكد بروز دولة قطر كمقصد سياحي مُتكامل، لما لها من مقوّمات سياحية كبيرة تجعلها الجهةَ المُفضلةَ للزائرين من دول مجلس التعاون وباقي الدول الأخرى.
(رصد "عروبة 22")