تنوعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، حيث رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "نظرة بصيرة على الحال العربي الآن توضح أنه على الرغم من الأزمات التي تمرّ بها دول عربية فيما يتعلق بالدولة الوطنية، فإنّ العرب أصبحوا رقمًا صعبًا في الحياة الدولية"، مع تشديدها على أنّ "قوة العرب هي في قوة كياناتهم الوطنية، وثراء طروحاتهم وأدوارهم، وتنافسهم على البناء والتنمية والرخاء في سياق الوحدة".
بينما تطرقت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى الحديث الإعلامي عن مستوى التصعيد العسكري في مضيق هرمز بين القوات الأميركية والإيرانية، لافتةً إلى أنّ "الأمر الذي يخشى الأميركيون وبالتحديد إدارة جو بايدن الحديث عنه هو أنّ المفاوضات لتوقيع اتفاق نووي جديد تتطلب هذه النوعية من الدراما من قبل الطرفين ليس إلا".
على مستوى الصراع في السودان، كشفت صحيفة "الراكوبة نيوز" السودانية عن مكان تواجد الرئيس السوداني السابق عمر البشير في مدينة كسلا، مشيرةً إلى أنه "يتنقل بين حي الراقي وساقية إبن خالة البشير "عادل جعفر" في "تكروف" والتي استولى عليها بوضع اليد". في حين شنّت صحيفة "التغيير" السودانية هجومًا عنيفًا على من وصفتهم بـ"أبواق التنظيم الشيطاني المتخفي منهم والظاهر"، ردًّا على "الوتيرة المتزايدة في الهجوم على عبد الفتاح البرهان"، معتبرةً أنّ "من يعرف طريقة تفكير وأساليب هذا التنظيم يمكنه ببساطة توقّع ما هو قادم، والقادم الذي تم التخطيط له بدون أدنى شك هو التخلص من البرهان وما هذه الهجمة إلا مجرد تمهيد لذلك".
من جانبها، تطرقت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى توجيه مجموعة دول غرب أفريقيا "إيكواس" إنذارًا شديد اللهجة لانقلابيي النيجر، بضرورة ترك الحكم وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الرئاسة في آجال انتهت مساء الأحد، مشددةً على أنّ "وقوع انقلاب عسكري في أيّ بلد لا يمنح الحق لبلدان أخرى، مجاوِرة أو لها نفوذٌ ومصالح فيه، بأن تقوم بغزو أراضيه وتشن عليه حربًا ضارية قد تُحرق الأخضر واليابس وتُفاقم معاناة شعبه، باسم "الديمقراطية" و"استعادة الشرعية"… وغيرها من الذرائع والأسماء الرنّانة".
في الشأن المصري، تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" عن تجدد الخلاف الحزبي في مصر حول النظام الانتخابي للبرلمان، بغرفتيه ("النواب" و"الشيوخ")، بعد إعلان المنسق العام لـ"الحوار الوطني"، ضياء رشوان، عزمه رفع مقترحات القوى والأحزاب السياسية، بشأن هذا النظام، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن يرفع مجلس الأمناء "الاقتراحات الثلاثة إلى الرئيس، دون تصويت"، على ما يؤيدونه أو يرفضونه.
في الملف اللبناني، أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "لبنان كان نموذج الإدارة الرشيدة عندما كانت تحكمه وتدير شؤونه شخصيات وطنية نزيهة وخبيرة ومحترمة وأمينة على مقدراته، لكنه للأسف أصبح رهينة حكم مليشيات ومافيا وعصابات وسماسرة وبلطجية يريدون مزيدًا من الثراء باستغلال أوضاعه السيئة التي أوصلوه إليها".
أما في الشأن الكويتي، فأوضحت صحيفة "الجريدة" الكويتية أنه تزامنًا مع عدة اقتراحات أخرى من شأنها إرهاق كاهل الميزانية العامة للدولة بأعباء مالية، أعاد 5 نواب قضية إسقاط القروض إلى الواجهة من جديد، عبر تقديمهم اقتراحًا بإعادة جدولة القروض الاستهلاكية حتى 31 يناير 2021 على 12 سنة، مع إعادة تسوية أوضاع المستفيدين من صندوق المتعثرين.
بدورها، لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن "صندوق الاستثمارات العامة يجسّد توجه المملكة في مسار تنويع الاقتصاد وآفاق الاستثمار في إطارها المحلي والدولي، حيث يلعب دورًا نشطًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي وفق استراتيجية تسهم في إقامة شراكات قوية لتعميق التأثير الخارجي في القطاعات الاستراتيجية التي بلغت في 2022، 120 مليار ريال".
من جانبها، أشارت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى أنّ القلق يسيطر على اللاجئين السوريين في الأردن، داخل المخيمات وخارجها، بسبب تراجع التمويل الدولي وإغلاق عدد كبير من المنظمات الأممية أبوابها. ويتساءل اللاجئون عن الخطوات المقبلة التي ستحدد مسار حياتهم، في ظل مخاوف من فرض المزيد من الالتزامات عليهم وتغيير صيغة التعامل معهم، لدفعهم للعودة إلى بلادهم.
أما على مقلب النظام السوري، فاتهمت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس بشار الأسد، عبر صحيفة "الوطن" الغرب بأنه يعمل على "نهب ثرواتنا وتمزيق بلداننا وأنّ كل ادّعاءاته بالحرص على الإنسان وحقوقه هي مجرّد غطاء لاستمراره في تضليل الشعوب، بينما كل مساعداته وقروضه هي وبال على هذه الشعوب".
(رصد "عروبة 22")