تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث نبّهت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ هناك مؤشرات ميدانية، تؤكد أنّ "شيئًا ما يتم التخطيط له في البادية السورية، وصولاً إلى الحدود الشرقية مع العراق"، موضحةً أنّ "الأحداث التي جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية في تلك المنطقة، تؤكد أنها جزء من مخطط يستهدف سوريا مجددًا، لإغراقها بالأزمات، والحؤول دون تحقيق أيّ تقدم في المسار السياسي، وإنهاكها اقتصاديًا".
في المقابل، أوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "المبادرة العربية والإجراءات التي اتخذتها الدول العربية كانت تهدف لوضع حدّ لمعاناة الشعب السوري، وكانت تمثل كوة في جدار الأزمة السورية الكثيف، ولكن هذه الكوة ضاقت إلى حد كبير وخصوصًا بعد الأحاديث الصحفية للرئيس السوري بشار الأسد، والتي جعلت المهمة العربية بغاية الصعوبة".
أما على مقلب النظام السوري، فنقلت صحيفة "الوطن" عمن وصفتها "مصادر دبلوماسية عربية" تأكيدها أنّ "أول اجتماعات لجنة الاتصال العربية انتهى على أجواء إيجابية"، وكشفت عن بوادر لإطلاق تعاون جدّي وفاعل بين مجموعة من الدول العربية مع سوريا من أجل تخفيف العقوبات ومعاناة السوريين".
من جانبها، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر في الخارجية الإيرانية أن الوزير حسين أمير عبداللهيان طلب من الجانب السعودي السماح له بلقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووليّ العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته المرتقبة غدًا للمملكة. وبحسب المصدر، فإن "الاجتماع مع وليّ العهد تم تأكيده، لكنّ اللقاء مع الملك سلمان لم يُحسم بعد، إذ أبلغت الرياض طهران أنّ ترتيب لقاء بين الوفد الإيراني والملك سلمان قد يتعذّر، نظراً لأن مثل هذه الاجتماعات تتمّ بصورة محدودة، وهي أمر بالغ الصعوبة، لكنها ستسعى للتحضير له إذا سنحت الفرصة".
في الشأن اللبناني، اعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية أنه "لا قيامة للبنان من هذا الركام بوجود سلاح خارج عن سيطرة الدولة، وبوجود ميليشيا ("حزب الله")، تقدّم ولاءها الخارجي، على سيادة الوطن واستقلاله، وقد يبدو الخلاص من هذا الوضع عسيرًا ومتعذرًا للوهلة الأولى، وربما حذّر البعض من مآلات محاولة مواجهة مشروع الميليشيا بالقوة، وجرّ البلاد إلى أتون حرب أهلية جديدة، إلا أنّ الخيارات السلمية تبدو أكثر نجاعة هنا، عبر خلق جبهة وطنية موسّعة ضد هيمنة الحزب الولائي، والترفع عن الخلافات الحزبية بين جميع الأطراف المعارضة".
أما بالنسبة إلى التوتر المستمر في العلاقات المغربية الجزائرية، فاتهمت صحيفة "الأيام 24" المغربية رئيس الأركان الجزائري، سعيد شنقريحة، بأنه "عاد إلى الترويج مجددًا لأطروحة "البوليساريو"، وأعاد تكرار أسطوانة الصحراء بكونها قضية "تصفية استعمار" وحلّها يكون بالرجوع إلى الأمم المتحدة".
(رصد "عروبة 22")