تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ السيول والفيضانات التي ضربت مدنًا بشرق ليبيا نتيجة إعصار "دانيال" تركت آثارًا مخيفة على البلاد، بعدما حوّلت بعضها إلى ركام يشبه "غثاء السيل"، ونشرت رائحة الموت في الأماكن قبل أن تنحسر عنها، بعدما التهمت أحياء كاملة، بمواطنيها، لترتفع إحصائية القتلى إلى أكثر من ألفي شخص.
من جانبها، تطرّقت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى إعلان الجزائر استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية في حال طلبت الرباط ذلك، موضحةً أن هذا النداء، وإن لم ترد عليه الرباط رسميًا، إلا أنه حرّك بعضا من المياه الراكدة وأعاد التكهنات باحتمالية رأب الصدع الكبير بين البلدين، وطرح السؤال العريض، هل تكون المبادرة الجزائرية فرية لتقارب سياسي وفتح للحدود المغلقة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
في المقابل، أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنه يمكن لمنطق الدولة أن يفرض – مرحليًا - القبول بواقع اسرائيل، إلا أنها تظلّ دولة فاقدة لشرعية وجودها: يقضّ مضجعها هاجس الأمن.. ويعكّر من صفو حياة شعبها عدم قبول العرب وأحرار العالم بها وكرههم لها، لما تمثله من عنصرية بغيضة.. ومعاداة للسلام مستحكِمة، وكعقبة في مسيرة حركة التاريخ.
أما صحيفة "الرياض" فلفتت إلى أنّ العلاقات بين الرياض ونيودلهي ليست حديثة العهد، وإنما ترجع إلى أكثر من 75 عامًا، عمل خلالها البلدان على تطوير علاقاتهما، للوصول لمستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسة والاقتصادية والتجارية والطاقة النظيفة، وهو ما عزّز أوجه التفاهم بينهما، فما تسعى إليه المملكة في رؤيتها عامة، وفي قمم مجموعة العشرين على وجه الخصوص، يتماشى تمامًا مع ما تسعى إليه الهند في مسيرتها التنموية، الأمر الذي أوجد نوعًا من التوافق والتفاهم بينهما.
من جانبها، رأت صحيفة "الوطن" البحرينية أن "النظام الإيراني يصرّ على المضيّ قدمًا في سفاهته، ومحاولته إحراج كل من يسعى للسلام والتقريب بينه وبين دول جواره، ففي الأمس القريب أساء هذا النظام إلى مملكة البحرين، عندما تطرق إلى ما أسماه أوضاع السجناء فيها، وأقدم على ذلك وهو في عز محاولته التصالح مع دول مجلس التعاون الخليجي".
بينما تحدثت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن اقتراب إيران والولايات المتحدة من إتمام صفقة تبادل السجناء بينهما، وهي الخطوة التي سيتبعها على الأرجح مفاوضات حول كيفية العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015 بطريقة غير رسمية.
من ناحية أخرى، رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ مشاركة مصر في قمة العشرين عكست العديد من الدلالات والفوائد المهمّة لمصر على جميع الأصعدة. فمن حيث الدلالات فإنها تعكس ثقل مصر الاقتصادي وتجربتها التنموية المتميزة كاقتصاد صاعد رغم التحديات الدولية. ولا شك أنّ مشاركة مصر حققت العديد من الفوائد المهمّة أولاها تعظيم المصالح الاقتصادية المصرية مع دول المجموعة، التي تعد أكبر تجمع اقتصادي عالمي يستحوذ على 85% من حجم الناتج العالمي وأكثر من 75% من حجم التجارة العالمية ويضم أكثر من ثلثي سكان العالم.
في الشأن السوري، شنّ وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، عبر صحيفة "الوطن" السورية هجومًا حادًا على الولايات المتحدة الأميركية مشددًا على أنّ "كل محاولات الاحتلال الأميركي لتكريس أمر واقع ميداني على الأراضي السورية ستفشل وهي محاولات بائسة ومحاولات اللعب على عامل الوقت سيفشلها أهلُنا في الجزيرة السورية".
(رصد "عروبة 22")