

غزّة.. ذاكرة حضارات تحت القصف!
لا يقتصر الدمار في غزة على الأبراج السكنية والبنية التحتية، بل يطال إرثًا حضاريًا يمتد لآلاف السنين. وبينما نجت بعض القطع الأثرية بالصدفة لوجودها منذ سنوات في معارض ومتاحف خارجية، فإن الجزء الأكبر مما تبقى داخل غزّة لم يعد موجودًا بعدما دمّرت إسرائيل مقتنيات ومجموعات أثرية لا يمكن تعويضها، محوّلةً تاريخًا بأكمله إلى ركام، لتصبح آثار غزّة المدمّرة شاهدًا على حرب لم تستهدف إبادة البشر فحسب، بل استهدفت محو الذاكرة وطمس الهوية واجتثات كل ما يدل على سكان الأرض الأصليين!.