تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنه بعد نحو أسبوع من كسر "الحصار" الذي كان مفروضًا عليه، قام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بزيارات قصيرة لخمس عواصم إقليمية استهلها بالقاهرة، ثم جوبا، فالدوحة، وخرج منها بأن التفاوض مع غريمه قائد "الدعم السريع" هو الحل، ثم زار إريتريا، والآن تركيا، موضحةً أنه "لا يُعرف ما إن كان البرهان قد زار تلك العواصم بحثًا عن دعم من أجل التفاوض لوقف إطلاق النار، أم كان يريد الحصول على دعم سياسي وعسكري يساعده على حسم المعركة".

في المقابل، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنه "على الرغم من أنّ جولة المفاوضات التي اختُتمت أواخر الشهر الماضي في القاهرة لم تُحدث اختراقًا ما، هناك آمال معقودة على توقيع اتفاقية بين مصر واثيوبيا، في جولة المفاوضات المقبلة بأديس أبابا بشأن سد النهضة، بقوة دفع المساعي الإماراتية التي آن لها أنْ تتحوّل إلى وساطة بين الأطراف الثلاثة".

بينما لفتت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ زيارة الأمير محمد بن سلمان لسلطنة عمان، هي "جزء من طريق التعاون والبناء الذي ترسمه المملكة مع دول المحيط، وكأنها تبني دائرة اقتصادية وتنموية لا تنفرد بها لوحدها، تبدأ من تركيا واليونان شمالًا، نزولًا نحو الأردن ومصر، ومستديرةً نحو عُمان والهند، لتتحوّل المنطقة إلى قلب العالم الاقتصادي ونمور آسيا الجدد".

من جانبها، هاجمت صحيفة "الوفد" المصرية مشروع الممرّ العالمي الجديد، الذي تم الإعلان عنه في قمة العشرين بالهند، بحيث أشارت إلى أنه "إذا اعتبرنا أنّ مسألة العروبة وعلاقات الأخوة بين الأشقاء والعلاقات التاريخية تتوارى أمام المصالح، فإن هذا المشروع - إذا خلصت النوايا تجاه مصر- يمكن أن يتحقق وبمسافة أقل بالمرور من السعودية إلى سيناء، خاصة وأنّ مصر قامت بالفعل في تنفيذ خط سكة حديد يربط جنوب سيناء بميناء العريش البحري على البحر المتوسط".

على مستوى العلاقات العراقية الكويتية التي توتّرت في الآونة الأخيرة إثر مواقف عراقية متصلة بحقل الدرة، أكدت مصادر ديبلوماسية عراقية لصحيفة "الراي" الكويتية أنّ "بغداد حريصة على أفضل العلاقات مع الكويت، وعلى استمرار المسار الإيجابي بين البلدين"، مشددة على أنه "مهما تصاعدت التصريحات الإعلامية أو غير الرسمية يبقى الأساس للمواقف الرسمية الصادرة عن الحكومتين".

أما على مستوى العلاقات الجزائرية المغربية، فجددت صحيفة "الشروق" الجزائرية انتقاد "رفض السلطات المغربية المعونات التي خصّصتها الجزائر لمساعدة منكوبي الزلزال في المغرب"، بينما رأت صحيفة "الفجر" الجزائرية أنّ "ليبيا، وبعد كارثة الاعصار الذي محا مدنًا وأحياء بكاملها ناهيك عن حصيلة القتلى التي تُقدّر بالآلاف، أحق باهتمامنا وبدعمنا وبوقوفنا إلى جانب شعبها، وعلى سلطاتنا أن توجه الطائرات التي كانت ستتجه إلى المغرب باتجاه ليبيا".

في المقابل، أوضح عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربي، في أول تعليق له على الجدل الذي أثاره خبر "موافقته على دخول المساعدات الجزائرية"، أنّ ما نُسب إليه تم تأويله، مشيرًا إلى أنه تحدث عن كون المغرب دولة مؤسسات، هي التي تملك حصرًا حق البت في موضوع المساعدات الدولية.

من ناحية أخرى، أشارت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى أن "توجيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا للمغاربة في هذا السياق العصيب الذي تمرّ به المملكة، لم يرُق للكثير من المغاربة، من بينهم سياسيون إعلاميون وأكادميون، حيث اعتبروا أنّ ماكرون تجاوز حدود اللباقة والبروتوكول والأعراف الديبلوماسية المتعارف عليها، وأنّ المغاربة ليسوا في حاجة إلى أقواله وخطاباته".

في الشأن السوري، رأى النظام، عبر صحيفة "الوطن" أنّ "ظهور المشاريع الانفصالية شمال شرق، وشمال غرب، وحديثًا في الجنوب السوري، هدفه خلق كانتونات تحت عناوين مذهبية واثنية، بشعارات براقة لتوريط بعض السوريين فيها، متوهمين أن خلاصهم فردي من دون أن يدركوا أن لا خلاص لأحد إلا بالمزيد من الوحدة الوطنية، والتكاتف والتآزر، ذلك أن الأعلام الطائفية أو الاثنية لن تحل مسألة الثروات المنهوبة من الاحتلالين الأميركي والتركي، ولن تعيد الإعمار، ولا حتى التعافي المبكر".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن