تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث حذّرت صحيفة "الدستور" الأردنية من أنّ ما يحدث في سوريا، سواء على صعيد "سلوك النظام"، أو بسبب الصراع الدولي والإقليمي على سوريا، أو نتيجة تصدّع الدولة، وتمدّد التنظيمات والعصابات، أصبح يشكل "تهديدًا مباشرا للأردن"، مشيرةً إلى أنّ "المسألة تجاوزت على ما يبدو حدود الدبلوماسية الممكنة، ما يدفع الأردن باتجاه اضطرار البحث عن حلول أخرى، ربما تكون صعبة ومكلفة، لكنها على ما يبدو ضرورية".
في المقابل، رصد مسؤولون أميركيون سابقون، عبر صحيفة "الشرق الأوسط"، تحسّنًا ملحوظاً في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، واعتبروا أنّ "إبرام معاهدة دفاعية مع الرياض سيمثّل تجديدًا لالتزام واشنطن بأمن منطقة الشرق الأوسط".
بدورها، وصفت صحيفة "الأنباء" الكويتية البيان الصادر عن المجلس الوزاري الخليجي، عقب اجتماعه في نيويورك، الذي يستنكر ادعاءات حكم "الاتحادية العراقية" فيما يتعلق بالملاحة البحرية في خور عبدالله، بأنه "موقف شجاع"، معتبرةً أنه "يُستحسن من قادة العراق الجدد أن يسعوا إلى تحسين علاقات بلادهم مع دول مجلس التعاون الخليجي لأنّ هذا يصبّ بمصلحة العراق من الناحية الاقتصادية والاجتماعية".
أما على مستوى العلاقات المغربية الجزائرية، فرأت صحيفة "هسبريس" المغربية أنّ خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "بدا متناقضًا، بين ما يعلنه قولًا وما يمارسه سلوكًا دبلوماسيا يهدّد قيم السلم والأمن العالميين"، موضحةً أنه "في خطابه أكد على ضرورة استخدام لغة الحوار بين الدول، اللغة التي يدعو الملك محمد السادس الجزائر إليها منذ سنين، إلا أنّ الرئاسة الجزائرية ما زالت متمسّكة برفضها أي حوار أو فتح الحدود مع المغرب".
في الشأن المصري، اعتبرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "أنظار العالم كلّه سوف تتجه إلى مصر، بعد شهرين من الآن، لمتابعة فعاليات الانتخابات الرئاسية، حيث أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس، أن إعلان الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية سيكون يوم الاثنين المقبل، الموافق 25 من الشهر الحالي، وحدّدت اللجنة ضوابط ترشيحية وفقّا لما أقرّه الدستور"، مشيرةً إلى أنّ "المشاركة الكثيفة في التصويت هي التي ستقدّم للعالم البرهان الساطع على مدى حضارة ووعي وثقافة المصريين".
بينما أشارت صحيفة "الوفد" إلى أنّ "المطلوب أن تكون انتخابات تنافسية، الحكم فيها للصندوق، وفي النهاية سيتولّى حكم مصر فى مطلع العام الجديد رئيس جاء بانتخابات حرّة، وبمجرد إعلان نتيجة انتخابه فإنه يعبّر عن إرادة المصريين"، موضحةً أنّ "الانتخابات تديرها هيئة قضائية دستورية، وهي الهيئة الوطنية للانتخابات، أكبر ضمانة لنزاهة هذه العملية الانتخابية التي ستفرز رئيسًا جديدًا يحكم مصر لمدة ست سنوات قادمة".
على صعيد منفصل، لفتت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ "الاهتمام بمواكبة التطوّر التقني المتسارع الذي يفتح آفاقًا غير مسبوقة لتطوّر الإنسانية نحو الأفضل، يشكّل أولوية قصوى لدولة قطر في سياق اهتمامها بالعلم والتكنولوجيا، وهي في هذا الاطار تدعو لإزالة الحواجز بين الدول، وفي الوقت نفسه لا تتجاهل المخاطر، حيث ظلت تدعو باستمرار لتوحيد الجهود لمنع إساءة استخدام الفضاء السيبراني وتنظيم هذا الجانب الحيوي استنادًا لأحكام القانون الدولي".
(رصد "عروبة 22")