تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث أضاءت صحيفة "الشرق الأوسط" على تساؤلات أثيرت خلال الساعات الأخيرة عن خيارات مصر المرتقبة مع تعثّر مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي، وذلك عقب إخفاق الجولة الثانية من المباحثات التي جرت في أديس أبابا في "إحراز أيّ تقدّم". في حين قلّل خبراء مصريون من "جدوى استمرار المسار التفاوضي بين مصر والسودان وإثيوبيا"، وطالبوا بـ"تدخّل أطراف دولية على خط المحادثات، خصوصًا مع إعلان الجانب الإثيوبي مواصلة المفاوضات الثلاثية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في القاهرة".
بالتزامن، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ العلاقات بين مصر والصين تتّسم بالشراكة الإستراتيجية المتميّزة التي تنبع من قوة ومتانة وتشابك العلاقات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، والتاريخ المشترك بينهما، كذلك من توافق الرؤى والتوجهات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والعالمية وكذلك من الإرادة السياسية المشتركة في تطوير تلك العلاقات بشكل مستمر لتعزيز مصالح شعبي البلدين.
من ناحية أخرى، وضعت صحف النظام السوري أهداف زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الصين في خانة التصدي للممرّ الهندي الاقتصادي، فبينما وصفت صحيفة "الوطن" اللقاءات التي عقدت في بكين بأنها "كانت ممتازة"، أوضحت صحيفة "البعث" أنّ دمشق "تقدّم اليوم منفذاً جغرافيًا وسياسيًا مناسبًا لكسر محاولة الأمريكي حصار "طريق الحرير" الصيني عبر "قصة" اختلاق ممرّ اقتصادي سيربط الهند بأوروبا عبر دول الخليج وإسرائيل بكل حمولاته السياسية والاقتصادية الموجّهة ضدّ الصين أولًا قبل أيّ أحد آخر".
في الملف الفلسطيني، شددت صحيفة "الدستور" الأردنية على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدًا إلى جرّ المنطقة إلى مربّع العنف والتصعيد عبر عدوانه المتواصل، كذلك دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى، واقتحام جامعة بيرزيت، متناسيًا أنّ الشعب الفلسطيني لن يفرط بأي حق من حقوقه المشروعة مهما كان الثمن، وأنّ جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع، حتى تحقيق أهدافه وتطلّعاته بالحرية وإقامة دولته المستقلّة بعاصمتها القدس الشرقية.
على مستوى العلاقات المغربية الجزائرية، اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن "النظام المغربي غير قادر على استيعاب إقامة باريس علاقات قوية مع الجزائر على حساب العلاقات التاريخية مع النظام المغربي، والتي انتكست منذ انفجار فضيحة تجسّس الرباط على هاتف الرئيس الفرنسي، فيما عرف بقضية بيغاسوس".
في المقابل، لفتت صحيفة "هسبريس" المغربية إلى أنّ "فرنسا باتت تتلقى ضربة تلو أخرى، منذ جلوس الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون على كرسي الحكم في الإليزيه، والذي عرفت الدولة الفرنسية في عهده "انتكاسات داخلية وخارجية"، موضحةً أنّ الضربة هذه المرة جاءت من النيجر التي أجبرت سلطاتها الجديدة فرنسا على مغادرة بلادها وإنهاء الوجود الدبلوماسي والعسكري الفرنسي على أراضيها".
خليجيًا، لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنه "ضمن منهجية المملكة في تعزيز السلام الدولي، لجأت إلى اتباع لغة سياسية هادئة ومتعقّلة، تبحث عن حلول دبلوماسية متّزنة تحقّق مصالح المملكة، ومعها مصالح الآخرين، وفق منهجية ومقاربات ثابتة، تشير إلى خبرات سعودية متراكمة في هذا المسار، إلى جانب علاقات قوية بدول العالم ومنظّماته، اكتسبتها المملكة، وتستثمرها بشكل جيد في لقاءات السلام".
بدورها، نوّهت صحيفة "الشرق" القطرية باعتماد المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، مدينة لوسيل، لتصبح عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عام 2030، معتبرةً أنّ ذلك أتى "تتويجًا لنجاحات قطر في استضافتها لفعاليات الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021، تحت شعار "ثقافتنا نور"، والتي شهدت تنظيم أكثر من 238 فعالية ونشاطًا ثقافيًا إسلاميًا، عكست جميعها تعزيز الثقافة الإسلامية، والاعتناء بالتراث الإسلامي".
(رصد "عروبة 22")