تركّزت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، على العدوان الإسرائيلي المتجدّد على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتّلة، فرأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه مع اليأس من إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني إلا طريقان، إما الاستسلام والقبول بالأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل وهو خيار مرفوض وطنيًا وقوميًا وإنسانيًا، وإما المقاومة وهو خيار يستدعي الصمود وتقديم التضحيات.
بينما اعتبرت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، يجب أن تُقابل برد فعل من حجمها وليس ببيانات استنكار، ولو أنّ المجتمع الدولي تحرك لتنفيذ القرارت التي توافق عليها منذ سنوات طويلة، ما كانت وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم.
بدورها، رأت صحيفة "الأهرام" أن العدوان على جنين حلقة جديدة في مسلسل طويل ومتكرّر من حلقات العنف والتصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الذي لا يمكن له أن يحقق أي أهداف، فالعنف يولّد العنف المضاد ومزيدًا من المقاومة الفلسطينية، كما أنه يهدّد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
على صعيد آخر، أضاءت الصحافة الكويتية على إبداء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار سعد البراك رفض الكويت الادعاءات والإجراءات الإيرانية حيال حقل الدرة البحري، وأشارت صحيفة "الراي" في هذا المجال إلى أن هناك استغرابًا كويتيًا من هذا التطوّر "السلبي" بعد الزيارة "الإيجابية"، التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الكويت، قبل نحو أسبوعين.
أما في ما يتصل بموضوع الاستياء العربي والإسلامي من سماح السلطات السويدية لأحد اللاجئين العراقيين بحرق نسخة من القرآن الكريم وتدنيسها، فلفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنه منذ تأسيس المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، وهي تبذل جهوداً فائقة في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة، وهي لم تكتفِ باجتماع منظمة التعاون الإسلامي، للتنديد بحادثة حرق المصحف، إنما أتبعت ذلك بخطوة أخرى سياسية، عندما استدعت وزارة الخارجية السعودية سفيرة السويد لدى المملكة، وإبلاغها رفض المملكة القاطع لهذه الحادثة.
(رصد "عروبة 22")