صحافة

"المشهد اليوم"... ما بعد "الطوفان" لن يكون كما قبله!

ركّزت الصحف العربية، الصادرة اليوم، على تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة، بحيث نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين وأساتذة العلوم السياسية قولهم إنّ "عملية طوفان الأقصى ستغيّر شكل المنطقة، وما بعدها لن يكون كما كان قبلها"، موضحةً أنه "من بين السيناريوهات التي توقعها الخبراء، رد إسرائيلي قوي يطول غزة وربما لبنان أيضًا"، مرجّحين "أن يطول أمد الحرب وتتحول لحرب استنزاف، مع دخول المفاوض الأميركي والعربي على الخط".

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "الراية" القطرية أنّ "الدوحة كانت يوم أمس مسرحًا لنشاط دبلوماسي دولي مكثف من أجل الدفع بوساطات لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وذلك لتجنيب المنطقة أتون حرب طاحنة تُنذر بانزلاق خطير للأوضاع على الأرض".

بينما لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "المساهمة الإماراتية الفاعلة في الجهود الرامية إلى التهدئة العاجلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تنبع من مسؤولية إقليمية ودولية تتحملها الدولة، لإرساء الأمن والاستقرار والحفاظ على حق الشعوب في العيش والكرامة، بعيدًا عن أتون الصراعات والأزمات الإنسانية".

أما صحيفة "عكاظ" السعودية فوصفت الوضع بأنه "ملتبس وخطير جدًا لأنه بلا أهداف معلنة، ومفتوح على أسوأ الاحتمالات، بين طرفين غير متكافئين أبدًا"، معربةً عن خشيتها بعد "الزهو باستطاعة "حماس" تضليل القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية، واختراق تحصينات أحد أقوى الجيوش"، من أنّ إسرائيل "سوف تمتص الصدمة وتبدأ رد الفعل بأشرس ما يمكن بسبب شعور الصدمة والإهانة".

في حين لفتت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ الأحداث الجارية "تثبت مرة أخرى أنّ محاولات تغييب الأردن عن الملف الفلسطيني، أو عدم التنسيق معه، ستؤدي حتمًا إلى تفاقم الأزمة"، مؤكدةً أنّ "الأردن سيبقى داعمًا لحق الأشقاء الفلسطينيين، وسيبقى يقوم بدوره المحوري والمهم في المنطقة، رغم كل المحاولات القاصرة للقفز عن هذا الدور".

على صعيد متصل، أشارت صحيفة "الأهرام" إلى أنّ "المواجهة الراهنة تنذر بإجهاض مساعي التسوية لبعض الوقت، لكنها تؤكد ــ بلا أدنى شك ــ لكل من يرقب الموقف بهدوء وحكمة، حاجة المنطقة إلى تسوية وسلام عادلين بين الفلسطينيين وإسرائيل، لأنه من دون هذه التسوية وهذا السلام، ومهما سيطرت أبواق الصمت على القضية، فسوف تبقى المنطقة تستبطن احتمال اشتعال المواجهة مرة ثانية وثالثة فى أي توقيت وظرف".

بدورها، رأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ "المقاومة الفلسطينية الباسلة، والتي لم تنقطع منذ 70 عامًا، تعيد اليوم، بتطوُّر مدهش في إمكاناتها العسكرية والتقنية والبشرية، صياغة المعادلة على الأرض، برسم قواعد اشتباك مختلفة ومتجاوزة لعائق تكافؤ القوى التقليدية، قوامها تشبّث صاحب الأرض الأصيل بحقه الخالد في الحياة فوق جغرافيا الوطن المغتصَب، أو الاستشهاد دونه بشرف، ولا خيار آخر غيرهما".

أما في ما يتصل بالمخاوف من اتساع رقعة الحرب مع غزة لتشمل الجبهة اللبنانية، فرأى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "على إسرائيل عدم توسعة الحرب التي تخوضها مع حركة "حماس" في غزة وغلافها". ووصف ما سماه "انفجار" الوضع في قطاع غزة بأنه "خطير"، عازيًا ذلك إلى "تكبّر" إسرائيل و"تعديها الدائم" على الشعب الفلسطيني.

(رصد عروبة22)

يتم التصفح الآن