واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات مخطط التدمير والتهجير الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة، بدعم أميركي مطلق، عسكريًا ولوجستيًا وعملياتيًا، لتل أبيب من أجل مواصلة عدوانها على القطاع، وهو ما أكد عليه صراحةً المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الذي أشار إلى أن "هذا ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار"، في وقت كانت قد تحدثت معلومات عن أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيدعون، هذا الأسبوع، إلى "هدنة إنسانية"، حتى يتسنّى توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكّان غزة.
في هذا السياق، شددت صحيفة "عكاظ" السعودية على أنّ "من يشن الحرب على غزّة ويبيد الشعب الفلسطيني ويمارس ضده التطهير العرقي فعليًا هم الأطلسيون، أما إسرائيل فهي القبح والقذارة التي لا يريد الأميركي والأوروبي أن يظهر بهما أمام العالم رغم قبحه وقذارته المعروفة لدى البعض، فمن يمنع تطبيق القرارات الدولية ويمنع إقامة دولة فلسطينية هي أمريكا والأوروبيون".
بينما أشارت صحيفة "الوطن" القطرية إلى أنّ "السبب الذي يشجع الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم المتعددة هو غياب الأفق السياسي، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو الذي أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن".
أما صحيفة "الأهرام" المصرية فلفتت إلى أنّ "تأكيد مصر على الجانب الإنساني في القضية الفلسطينية والأزمة التي يتعرّض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني من الأبرياء في قطاع غزة، والمشاهد التي بثّها الإعلام الدولي، أتى ليشير إلى تحصّن مصر بالحصن الأخير المتبقي لقضية الشعب الفلسطيني، وهو حصن الإنسانية، والتي بها يوضع العالم في مواجهة ذاته".
في المقابل، برز ما كشفته صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلًا عن مصدر في مكتب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لجهة الإشارة إلى أنّ قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري اللواء إسماعيل قآني أكد، في تقرير سلّمه إلى خامنئي، ضرورة عدم الوقوع في "الفخ الإسرائيلي"، وما دامت تل أبيب تعدّ كل قوّتها ضد "حزب الله" فيجب السعي إلى فتح "جبهات غير متوقعة". وأوضحت أنّ قآني حصل على "ضوء أخضر" من خامنئي، لفعل كل ما يلزم لتحريك الجبهة في الضفة الغربية، كما حمّل المرشد الإيراني قآني رسالة للرئيس السوري بشار الأسد حول ضرورة فتح جبهة الجولان، إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك.
لكن في المقابل، وتحت عنوان: "إيران مش هون!!"، رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنّ "المناوشات" التي تتم على حدود لبنان الجنوبية، هي مجرّد "طخ عراس"، لأنّ تهديد حاملتي الطائرات والأنظمة الدفاعية الأميركية، لإيران و"حزب الله"، يؤدي غرضه الرادع المخيف.
(رصد "عروبة 22")