صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تتريّث بالغزو خشية "الفضيحة"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات الإجرام الإسرائيلي المتصاعد بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث برزت المعلومات التي تحدثت عن موافقة تل أبيب على طلب واشنطن تجميد الهجوم البرّي حتى يتسنّى إرسال دفاعات صاروخية إلى المنطقة لحماية القوات الأميركية. وبينما فشل مجلس الأمن الدولي في تبنّي مشروعَي قرارين أميركي وروسي بشأن غزة، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لشن الهجوم البرّي على قطاع غزة، لكنه أحجم عن تقديم أي تفاصيل عن "توقيت" الغزو.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عمّن وصفته بـ"المصدر المطّلع"، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يقوم بالعملية البرية التي يهدّد بها ضدّ قطاع غزة، في الأسابيع الثلاثة المقبلة، على الأقل. إذ وبحسب المصدر، فإنّ هذا التأجيل نابع بالأساس من "أمرين مهمّين، الأول طلب الولايات المتحدة إفساح المجال أمام جهود إطلاق سراح أكبر عدد من الرهائن المدنيين، والآخر دراسة العملية بحذافيرها والتأكّد من الجاهزية لتنفيذها دون تعرّض الجيش الإسرائيلي لفضيحة".

وفي الأثناء تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد المزيد من أرواح المدنيين العزّل في القطاع، وأشارت صحيفة "الراية" القطرية إلى أنّ "جيش الاحتلال الإجرامي لم يَرتَوِ من دماء المدنيين الفلسطينيين، ولا من الطواقم الطبية، ولا حتى من النازحين في المدارس والمخيمات والمساجد والكنائس في قطاع غزة، بل تعدّت جرائمُه إلى تهديد الطواقم الصحفية باستهداف أهلهم بالقصف المُدمر لإسكات صوت الحقيقة، حتى لا يصل للعالم حقيقة ما يجري من جريمة تطهير عرقي لشعب أعزل"، في إشارة إلى استهداف المقاتلات الإسرائيلية مساء أمس منزلًا كان يتواجد داخله أسرة مراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح في مخيّم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه وابنته.

بينما شددت صحيفة "الشروق" المصرية على أنه "من الآن وصاعدًا لا يمكن لنا أن نسمح للحكومات الأوروبية المنحازة أن تحدّثنا عن دفاعها عن حقوق الإنسان، أو المساواة أو العدالة أو القيم الإنسانية"، معتبرةً أنّ "ما فعلته غالبية الحكومات الغربية أنها انحازت بالكلية إلى الموقف الإسرائيلي الظالم والفاجر وبذلت كل الجهود من أجل تبرير العدوان، بل ودعمه بكل الطرق".

بدورها، اعتبرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أنّ "نجاح المجتمع الدولي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري ومستدام، يمهّد الطريق نحو إحياء حلّ الدولتين الذي تبرز الحاجة لتحقيقه اليوم أكثر من أي وقت مضى".

كما أكدت صحيفة "الرياض" السعودية أنّ "موقف المملكة الثابت والراسخ من قضايا الأُمّة، وعلى رأسها قضية فلسطين وحق شعبها في أن يكون له وطن قومي آمن، لا يعكّره استفزاز أو اعتداء"، مشيرةً إلى أنّ "الحملات العدائية التي يشنّها الأعداء، سواء كانوا أفرادًا أو جماعات أو أحزابًا أو حتى دولًا، هي محاولات يائسة وبائسة لن توقف جهود المملكة التي تروم الأمن والاستقرار للعالم".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن