صحافة

"المشهد اليوم"... اجتماعات الدوحة "لاتفاق أبعد" من تمديد الهدنة

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مجريات تمديد اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، على وقع اجتماعات مكثفة تعقد في الدوحة بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ومدير "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنياع ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للبناء على التقدم المُحرز في اتفاق الهدنة الإنسانية ومناقشة البنود المحتملة من "اتفاق أبعد" من تمديد الهدنة ليومين.

وبالتزامن، دعا وزراء خارجية "مجموعة السبع" إلى تمديد الهدنة في غزّة لزيادة المساعدات وتسهيل الإفراج عن جميع المحتجزين فورًا دون قيد أو شرط. بينما أعلن البيت الأبيض أن المسؤولين الأميركيين لا يرون أي مؤشرات على أنّ مقاتلي "حماس" يرفضون إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزّة لاستخدامهم وسيلة ضغط.

وفي هذا السياق، رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنّ هناك فرصة إقليمية ودولية متاحة الآن لإعادة النظر في السياسات التي كانت قائمة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبدء مرحلة جديدة من التعاطي مع الصراع وفق حل سياسي يقوم على "حل الدولتين"، على أن يبدأ التحرك الفعلي لتحقيق ذلك الآن من خلال جهد حقيقي تقوم به الأطراف الفاعلة، خصوصًا أنّ هناك انكفاءً أمريكيًا في اتجاه القناعة بأنّ "حل الدولتين هو السبيل الوحيدة لضمان الأمن على المدى البعيد للإسرائيليين والفلسطينيين".

بينما اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنه "بفرض هدنة الأيام الأربعة وفق شروطها الخاصّة، ثم تمديدها يومين إضافيين، تكون "حماس" قد حقّقت نصرًا ثانيًا مؤزَّرًا على الاحتلال بعد النصر التاريخي الكبير الذي حقّقته يوم 7 أكتوبر"، لافتةً إلى أنّ "الاحتلال اضطرّ في الأخير إلى التفاوض غير المباشر مع "حماس"، وقبول كلّ شروطها المتعلقة بتحرير أسراه، مع ما يعنيه ذلك من اعترافٍ غير مباشر بها".

وعلى صعيد متصل، رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنه "بعد أن تعاملت مصر منذ بدء الأزمة بكل حزم وحسم مع مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من غزّة إلى مصر، وإعلان الرفض الكامل لكل هذه السيناريوهات، والنجاح في حشد رأي عام إقليمي ودولي لتأييد موقف مصر تجاه هذه المخططات، بات التعاطي المصري الآن أوضح وأقوى مع محاولات الجانب الإسرائيلي "الخبيثة" لفرض هذه المخططات على الفلسطينيين بطريقة الأمر الواقع".

بينما أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والعدوان على غزّة لن يجلب لدولة الاحتلال الأمن، الذي لن يتحقق إلا عبر سلام عادل ودائم"، معتبرةً أنّ "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لهذا السلام العادل والدائم وعلينا جميعًا أن نسعى لتحقيقه، بتصميم وقوة وعزيمة، لأنّ السلام في الشرق الأوسط هو في حقيقة الأمر مصلحة إقليمية وأوروبية وعالمية".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن