تنوّعت إهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، على وقع إنتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزّة من دون الإتفاق على تمديدها، الأمر الذي قاد إلى تجدّد العدوان الإسرائيلي واستئناف الغارات الجوية والقصف المدفعي على جميع أنحاء القطاع، مع استهداف مركّز لمناطقه الشمالية حيث سقط عدد من المدنيين الفلسطينيين في مجازر إسرائيلية متجدّدة استهدفت شققًا سكنية في خان يونس شمال القطاع وأبراجًا سكنية في شرق دير البلح وسط غزّة، مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة من الصواريخ على مستوطنات إسرائيلية، في وقت تتجه الأنظار إلى جنوب لبنان حيث من المتوقع أيضًا أن ينعكس انتهاء الهدنة على الجبهة الشمالية لإسرائيل.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، في بيان، أنّ وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "ضرورة حماية المدنيين في جنوب قطاع غزة إذا ما استؤنف القتال"، مشيرةً إلى أنّ بلينكن "شدد خلال اجتماعه مع نتنياهو على ضرورة مراعاة الاحتياجات الانسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أي عملية عسكرية هناك"!.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ "دولة قطر تواصل تكثيف جهودها في حشد أكبر دعم دولي ممكن، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهي تتحرك في هذا الاطار على كل الجبهات سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد المنابر الإقليمية والدولية".
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأنّ مطالبة حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بتضمين ميزانية عام 2024، ميزانيةً فرعية سريّة ضخمة لصرفها في المجالات الأمنية والعسكرية، وصفها مراقبون بأنها "خرافية"، تهدد بانفجار سياسي واجتماعي في الشارع، نظرًا للمعارضة التي يواجهها أصلًا مشروع موازنة العام الإيراني الجديد الذي اقترحته الحكومة، بسبب الضرائب الباهظة والعشوائية التي يفرضها على عامة الناس، والتي تبلغ زيادة بعضها أكثر من 3 أضعاف ما كانت عليه سابقًا.
في الشأن المصري، أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن الانتخابات الرئاسية بالخارج ستنطلق اليوم، وستستمر ثلاثة أيام، حيث يتوجّه المصريون بالخارج إلى مقار البعثات الدبلوماسية المصرية والقنصليات، للإدلاء بأصواتهم في عملية التصويت التي ستبدأ من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، وفقًا لتوقيت الدولة التي يجري فيها الاقتراع، تتخللها ساعة راحة.
أما في ما يتصل بانطلاق أعمال مؤتمر "كوب 28" لتحديات المناخ، فلفتت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أنّ "المؤتمر حقق في أول يوم لانطلاقه، واحدًا من أهم أهدافه، ورفع مستوى الطموح الدولي لتقديم استجابة فعالة لتداعيات تغيّر المناخ، باعتماد صندوق عالمي للمناخ للمساهمة في تلبية احتياجات الدول النامية المعرضة لتداعيات تغيّر المناخ"، فيما أعلنت الإمارات تقديمها مبلغ 100 مليون دولار للصندوق، ودعت إلى تكريس روح التكاتف بين البشر عبر المساهمة في إنجاح هذه الخطوة لتخفيف العبء عن المجتمعات الأكثر ضعفًا.
بدورها، رأت صحيفة "الرياض" السعودية أنّ "أحد عوامل النجاح الإضافية لـ"إكسبو 2030" سيكون الشعب السعودي الذي أظهر تفاعلًا وفرحة عارمة بهذا الفوز، ما يعكس قدرته الثقافية واستيعابه لأهمية هذا الحدث المهم"، لافتةً إلى أنّ "الرياض ستشهد حراكًا متزايدًا خلال السنوات المقبلة استعدادًا للحدث العالمي الكبير يتضمّن تهيئة المكان والإنسان لتقديم الثقافة السعودية في إطار يعكس ماضيها العريق، وحاضرها المشرق، ومستقبلها الزاهر".
(رصد "عروبة 22")