صحافة

"المشهد اليوم"... اعتقالات "داعشية" إسرائيلية لـ"تركيع" الفلسطينيين

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، حيث يصعّد جيش الاحتلال عمليات التنكيل بالفلسطينيين المدنيين، قتلًا وتدميرًا واعتقالًا، لتبرز خلال الساعات الأخيرة مقاطع مصوّرة توثّق حملة الاعتقالات الهمجية التي نفّذتها القوات الإسرائيلية على الطريقة "الداعشية" في شمال القطاع بحق عدد كبير من الفلسطينين العزّل الذين تعمّد جنود الاحتلال إذلالهم وتجريدهم من ثيابهم وتطميس أعينهم وتركيعهم على رُكَبهم في العراء، قبل تكديسهم في شاحنات نقل تقلّهم إلى معتقلات في الداخل الإسرائيلي للتحقيق معهم.

وبالتزامن يواصل الجيش الإسرائيلي توغّله في جنوب غزة، دافعًا عشرات آلاف السكان إلى النزوح تجاه رفح، في حين تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي الذي يعقد اليوم اجتماعًا، يستمع فيه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي استخدم، للمرة الأولى في ولايته، المادة 99 من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية، للتحذير من أنّ الحرب في غزّة "قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلام والأمن الدوليين".

وبينما أعدّت دولة الإمارات مشروع قرار قصير، باسم المجموعة العربية، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، سيصوت المجلس عليه اليوم، أعربت اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال اجتماعات في العاصمة الأميركية، عن رفضها للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بينما بدا لافتًا في المقابل تأكيد معاون الأمن القومي في البيت الأبيض جون فاينر على أنّ "الولايات المتحدة لم تعطِ إسرائيل موعدًا نهائيًا محدّدًا لإنهاء العمليات القتالية مع حماس"، مبررًا استمرار الضوء الأخضر الأميركي للعدوان الإٍسرائيلي على غزّة بالقول: "الحرب إذا توقفت الآن، فستظل حماس تشكّل تهديدًا".

وفي ضوء التطورات، رأت صحيفة "عكاظ" السعودية "حل الدولتين تجاوزه الزمن بتجاوز إسرائيل اتفاقية أوسلو 1993 الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في إطار حل الدولتين، أما اليوم فالحل هو إنهاء الاحتلال الذي يعني تنفيذ دولة الاحتلال لواجباتها التي تلزمها به كل الأعراف والقوانين الدولية".

بينما اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه "بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما تلاه من حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة، تأكد أنّ أهمية أوكرانيا تراجعت بالنسبة لواشنطن، وحلت محلها إسرائيل من حيث الدعم والإسناد العسكري والمالي والسياسي، بحيث باتت أوكرانيا عاجزة عن مواصلة الحرب في مواجهة القوات الروسية، ذلك أن إسرائيل تمثل "كنزًا استراتيجيًا" في المنطقة إذا فقدته فقدت دورها".

بدورها، شددت صحيفة "الشرق" القطرية على أن "الحاجة الأكثر إلحاحًا والتحديات الأكبر أمام المجتمع الدولي هي الضغط من أجل وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزّة لضمان حماية وسلامة المدنيين، وفتح المعابر بشكل مستدام لتسهيل وصول المساعدات بما يساهم في التخفيف من حدة الكارثة الانسانية التي تواجه السكان في قطاع غزة".

أما في ما يتصل بملف الاستحقاق الرئاسي المصري، فلفتت صحيفة "الأهرام" المصرية، إلى أنّ "الانتخابات الرئاسية هذه المرة تتطلب من جميع المصريين الاصطفاف أمام ما يحاك من الكيان الصهيوني، لتصبح سيناء هي المكان البديل للشعب الفلسطيني، وهو ما سيؤدي لعدم الاستقرار، بل وربما يقود إلى ما هو أخطر من ذلك"، مؤكدةً أنّ "مصر التي انتصرت فى أكتوبر 1973 واستعادت كامل ترابها الوطني لا يمكنها التفريط أبدًا في أي شبر من أرضها".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن