صحافة

"المشهد اليوم"... نتنياهو يصعّد حربه "التلمودية" وجنوده يدنّسون المساجد

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، في ظل حالة من الترقب لترجمة بوادر التحوّل في موقف الإدارة الأميركية من العدوان، لا سيّما مع الزيارة التي يقوم بها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى تل أبيب، خصوصًا وأنّ متحدثًا باسم البيت الأبيض، قال يوم أمس إنّ الولايات المتحدة تأمل أن تتوقف الحرب "في أسرع وقت"، وسط تشديد أميركي على ضرورة أن يكون ذلك "خلال أسابيع"، بعدما كان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أكد أنّ الحرب ستستمر لفترة "تتجاوز بضعة أشهر".

وفي المقابل، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصميمه على استكمال وتصعيد حربه "التلمودية" ضد الفلسطينيين، إذ كشف مكتبه أنه أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي، خلال زيارته تل أبيب، أنّ إسرائيل ستواصل حربها حتى تحقيق "النصر المبين"، في الوقت الذي يواصل فيه جنود الاحتلال تصعيد وتيرة الإجرام والارتكابات العنصرية ضد الفلسطينيين، وآخرها إقدامهم على تدنيس مسجد في جنين، شمالي الضفة الغربية، من خلال إقتحامهم المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين بتأدية طقوس تلمودية وأغاني "الحانوكا" عبر مكبّرات الصوت المخصّصة في المسجد لرفع الأذان، الأمر الذي أثنى عليه وزير الأمن القومي الصهيوني، إيتامار بن غفير، عبر مشاركته مقطع الفيديو هذا على موقع "إكس" مرفقًا بعبارة: "صلاة يؤديها جنودنا الأبطال في مسجد بجنين".

ومع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه يومه السبعين، وفي ظل تقاعس المجتمع الدولي وخصوصًا مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته في وقف الحرب التي خلّفت حتى الآن أكثر من 18800 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، حذّرت صحيفة "الشرق" القطرية من أنّ "الجوع بدأ يتفشى في القطاع المحاصر، الأمر الذي جعل الأمم المتحدة تقرع أجراس الإنذار بقوة بعد أن دفع الجوع واليأس والذعر بعض سكان قطاع غزة إلى الاستيلاء على المساعدات الإنسانية".

بينما رأت صحيفة "عكاظ" السعودية أنه "من الواضح أنّ قادة إسرائيل لا يبالون إلا باقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية وضمّها لإسرائيل، ولتحقيق ذلك لا يبالون بحياة أو موت مواطنيهم، ولذلك نجدهم وقد توسّعوا في بناء المستوطنات التي تم بناؤها بأموال التبرّعات التي تبرّع بها رجال الأعمال اليهود، وركّزوا على توطين فئات من اليهود فيها على الرغم من الخطورة التي ينطوي عليها هذا الأمر".

كذلك لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنه "يخطئ من يظن أنّ هدف دويلة الاحتلال من القصف الوحشي لغزّة، القضاء على حركة "حماس"، بل الهدف محو الشعب الفلسطيني وإجباره على النزوح لاجئًا إلى مصر، وهو ما لم يخفَ على القيادة المصرية، فكان رفضها الحاسم قبول اللاجئين"، موضحة أنه "رغم الألم الذي سببه هذا الرفض لشعبها وقياداته، فإنّ الجميع استوعب هدفه، وهو الحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن