واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع تأجيل تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار خاص بالوضع في غزّة مجددًا إلى اليوم الأربعاء، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتحدة تعمل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحل القضايا العالقة المتعلقة بمشروع القرار الذي يطالب إسرائيل وحركة "حماس" بالسماح بوصول المساعدات إلى القطاع، وإنشاء آلية مراقبة تابعة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية المقدّمة للفلسطينيين.
أما على خط الجهود المبذولة لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، وبينما أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ استعداد تل أبيب لعقد هدنة إنسانية أخرى من أجل السماح بإطلاق سراح المحتجزين، جددت حركة "حماس" عشية وصول وفد منها برئاسة اسماعيل هنية وخالد مشعل إلى القاهرة التأكيد على أن "لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا"، وسط معلومات صحافية كشفت عن اقتراح عرضته إسرائيل عبر الدوحة يشمل إطلاق سراح 40 محتجزًا إسرائيليًا مقابل هدنة لمدة أسبوع.
وإذ يصعّد جيش الاحتلال عدوانه واعتداءاته الممنهجة في القطاع والضفة، حيث "يتعرّض الشعب الفلسطيني لإبادة غير مسبوقة" حسبما شدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أشارت صحيفة "الخليج" الإمارتية إلى أنّ "إسرائيل تمارس حرب الإبادة هذه بسبب إفلاتها من العقاب، ثم بسبب الدعم الأميركي والغربي لها، ولهذا تستهتر بكل القوانين والشرائع الدولية والإنسانية، وتمارس من القتل والدمار ما يفوق تصوّر العقل البشري، وما لم تشهده أي حروب في العصر الحديث".
بينما لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "العالم ما زال يترقّب ما سينتج عن اجتماع مجلس الأمن الدولي"، لكنها أكدت في الوقت عينه أنّ "التفاؤل حيال ما سينتج عنه لم يكن كبيرًا، كون التصويت السابق على الموضوع ذاته اصطدم بالفيتو الأميركي، مؤديًا إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وزيادة وتيرة عنفها".
بدورها، كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية، عن "استمرار التواصل الايراني ــ الاميركي عبر قنوات خلفية للوصول الى تفاهم يشمل لبنان، خصوصًا في ضوء المقترح الأميركي القاضي بانسحاب اسرائيل من النقاط الـ13 المتنازع عليها وترسيم الحدود البرية بشكل يزيل اي احتمالات للتصعيد مستقبلًا".
من جانبها، تطرقت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى الدعوة أحيانًا إلى إقامة دولة فلسطينية في الأردن لأنّ "غرب نهر الأردن لا يتسع إلا لإسرائيل"، فنبّهت "راسمي الخرائط ومتخيّلي المشاريع" إلى أنهم "لا يدركون أن الموضوع بالنسبة للفلسطيني، ليس موضوع سلطة ولا حتى دولة، الموضوع بالنسبة للفلسطيني هو موضوع وطن".
أما صحيفة "الأهرام" المصرية، فأوضحت أنه "منذ وعد بلفور المشؤوم، ومصر هي المدافع الأساسي عن الحق الفلسطيني سواء في المحافل الدولية أو من خلال المعارك الحربية، ولم يخلُ بيت في أم الدنيا إلا ومنه شهيد، كما قدّمت وتحمّلت مصر صنوفًا عديدة من الأعباء الاقتصادية والحربية، وستظل دائمًا هي صمام الأمان للقضية الفلسطينية، ولذلك وقفت مصر بحزم ضد مخططات إسرائيل في تهجير الفلسطينيين قسرًا من غزّة ومحاولة توطينهم في سيناء على حساب الأمن القومي المصري وبهدف تصفية القضية الفلسطينية".
(رصد "عروبة 22")