واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع إستمرار تل أبيب في رفض مقترحات وقف إطلاق النار، حيث أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأنّ إسرائيل رفضت مقترحًا حول صفقة جديدة لتبادل الأسرى قدّمته حركة "حماس" عبر الوسطاء القطريين والمصريين.
بالتزامن، أعلن وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش دعمهما لـ"التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزّة"، بينما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أنّ تل أبيب لن تسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار على حاله مشيرًا إلى أنّ "الستة أشهر المقبلة حرجة، وبعض القوات التي انسحبت من غزّة ستكون مستعدة للتناوب على الحدود الشمالية مع لبنان".
في هذا السياق، رأت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "صمود المقاومة المستمر ومن خلفها الشعب الفلسطيني، والدعم القوي من كل الأحرار في العالم، في مواجهة هذا العدوان الوحشي الذي توفر له بعض الدول الكبرى الغطاء، من شأنه أن يهز قواعد مؤسسات المجتمع الدولي التي فشلت طيلة ثلاثة أشهر في توجيه رسالة أمل للشعب الفلسطيني".
بينما شددت صحيفة "الوطن" البحرينية على أنّ "القضية الفلسطينية لا تُختزل في قضية الحرب على غزّة، إنما غزّة هي جزء من نسيج أكبر، وهي القضية الفلسطينية وعن محيطها العربي ككل، واختزالها في غزّة أمام العالم لم يتم الترويج له إلا من قبل أطراف غير عربية لتحقيق مآربها الخاصة التي هي في الواقع بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية".
من جانبها، أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "أميركا، التي توفر لإسرائيل أعلى الأعطيات المالية والعسكرية والأمنية والسياسية، "لا تمون" على الإرهابي بنيامين نتنياهو، الذي لم يلحق بها أحدٌ أو تنظيم أذى وضررا، كما فعل"، معتبرةً أنّ "نتنياهو هشّم صورة أميركا أمام شعبها وأمام شعوب العالم، وحوّلها إلى خصم وعدو للقانون الدولي، وللشعوب العربية والإسلامية، وللرأي العام العالمي، الذي يقف مع حق الشعب العربي الفلسطيني في دولة حرة مستقلة".
بينما رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "مقاطعة المنتجات، والكيانات الداعمة إسرائيل سوف تكون لها آثار إيجابية كبرى على إعادة لغة العقل والحكمة إلى كثير من القادة، والزعماء والسياسيين في أميركا، والدول الغربية، وكذلك إسرائيل"، لافتةً إلى أن "مقاطعة السلع، والمنتجات الملوثة بالدماء رسالة حاسمة، وقوية من كل الشعوب المحبة للسلام، والراغبة في إنهاء كل مظاهر التفرقة العنصرية"، مع التشديد على أنّ "الشعوب العربية يجب أن تكون في الصفوف الأولى لمقاطعة كل المنتجات والكيانات الداعمة لإسرائيل بعيدًا عن أي حجج واهية لا تصب إلا في خانة العدو الإسرائيلي".
بدورها، اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ "ما أحدثته ملحمة السابع من أكتوبر وما تلاها من إنجازات للمقاومة الفلسطينية، وصولًا إلى قصف تل أبيب في الساعة الصفر من السنة الجديدة، لم يقلب المعادلة العسكرية فقط، بعد دفن مقولة "الجيش الذي لا يُقهر"، وحوّل الشعب الذي كان يزعم بأنه المُختار من الله، إلى شعب مُحتار لا يرى حاضره، ويشكّ في ماضيه، ولا يثق في مستقبله".
في حين لفتت صحيفة "هسبريس" المغربية إلى أنّ "ثمة مؤشرات عديدة على أنّ الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزّة ربما تتجه نحو نهايتها خلال أسابيع قليلة"، وأضافت: "لأنّ الأوضاع التي سيتوقف عندها القتال لا تبدو واضحة أو محددة بسيناريو وحيد، فإنّ أيّ محاولة لسبر أغوار مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عام، أو في المدى المنظور بدايةً من عام 2024، ستعتمد بالدرجة الأولى على نتائج الحرب".
ومع اقتراب موعد شغل الكويت عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع العام، بعد انتخابها في 10 تشرين الأول الماضي، أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان الوزير المفوض سعد المهيني، لصحيفة "الراي" الكويتية، أنّ "دولة الكويت من خلال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان ستقدم الدعم والدفاع عن القضية الفلسطينية، وكذلك عن الدول العربية والإسلامية والصديقة التي قد تتعرّض لهجوم مسيّس حول ملفاتها في حقوق الإنسان".
(رصد "عروبة 22")