صحافة

"المشهد اليوم"... "مساعدات إنسانية" إلى غزّة وبغداد تندّد بالعدوان الإيراني

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، حيث أُعلن أمس عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للمحتجزين الإسرائيليين في القطاع، بحسب ما أعلنت الخارجية القطرية، بينما أعلن البيت الأبيض أن بريت مكغورك المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط زار الدوحة في الأيام القليلة الماضية لبحث اتفاق محتمل لإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حركة "حماس"، معربًا عن "تفاؤل" الولايات المتحدة بشأن التوصل إلى اتفاق جديد.

وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزّة قد تستمر حتى عام 2025، في حين نبّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أنّ الدول العربية ليست حريصة على المشاركة في إعادة إعمار غزّة إذا كان القطاع الفلسطيني "سيُسوّى بالأرض" مجدداً في بضعة أعوام.

أما بالنسبة إلى تطورات المنطقة، فندّدت بغداد بالعدوان الإيراني على السيادة العراقية، واستدعت سفيرها في طهران للتشاور بعد الضربات الصاروخية البالستية التي شنّها "الحرس الثوري" على إقليم كردستان العراق، فضلًا عن استهداف مواقع في سوريا وباكستان بالصواريخ والمسيّرات.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن مصدر رفيع المستوى في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أنّ القصف الإيراني الذي استهدف أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق في وقت متأخر من مساء أمس الأول "جاء بأمر مباشر وعاجل من خامنئي نفسه، حتى إن كبار قادة الحرس الثوري والقوات المسلحة لم يكونوا على علم بالقرار". وبحسب رواية المصدر، فإنّ "القرار جاء بعد تلقي خامنئي معلومات استخباراتية عن اجتماع لمجموعات انفصالية إيرانية وضباط استخبارات إسرائيليين في قبو منزل في أربيل".

بينما أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "هناك سباقًا بين وزراء الحكومة الإرهابية المتطرّفة فى إسرائيل نحو من يكون الأكثر تطرفًا"، لافتةً إلى أن "الكل يتسابق نحو التطرف، والإرهاب بكل قوة، ويرفع السقف إلى ما لا نهاية، مما يهدد بإغراق المنطقة كلها في بحر من الفوضى، وتوسيع دائرة الصراع كما يحدث الآن بين الحوثيين في اليمن والقوات الأميركية".

من ناحيتها، رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنّ "استمرار حالة التوتر القائمة والقلق الشديد إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، والمعاناة اليومية التي يشهدها أهل القطاع، يتطلب العمل على أهمية التدخل من قبل دول العالم أجمع من أجل إنهائها والعمل على استدامة تقديم المساعدات الإنسانية بصورة كافية إلى القطاع، وضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2720 وما تضمنه من إنشاء الآليات الإنسانية اللازمة بالقطاع".

بدورها، لفتت صحيفة "الرياض" إلى أنه "رغم مضي اثنين وعشرين عامًا على إطلاق المبادرة العربية للسلام، ما زالت إسرائيل تعتقد أنها ستحصل على السلام بما يوافق أهدافها ومصالحها، بغض النظر عن أهداف ومصالح الطرف الآخر، الأمر الذي ينم عن عقلية ذات نظرة قاصرة لا ترى المستقبل، فالحكومات الإسرائيلية منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تحصر نفسها في زاوية المصالح الحزبية، وأيضاً الشخصية الضيقة على حساب سلام شامل ودائم".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن