صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تقايض الهدنة بـ"جميع المحتجَزين"!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وجنوب لبنان، حيث أعلن الوزير بيني غانتس أنه أبلغ وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو اقتراب إسرائيل من "مرحلة التحرّك على نطاق واسع في عمق الأراضي اللبنانية"، محذّرًا من أنّ هذه الحرب ستكون "صعبة لإسرائيل لكنها مدمّرة لـ"حزب الله" ولبنان".

بالتزامن، وإذ أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أنّ إسرائيل اقترحت عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين مقابل إطلاق حركة "حماس" سراح "جميع المحتجزين" لديها في قطاع غزة، تحدثت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية من ناحيتها عن مقترح يقضي برحيل كبار قادة "حماس" عن القطاع ضمن ما وصفته بأنه "اتفاق أشمل لوقف إطلاق النار"، في الوقت الذي برزت فيه على جبهة الخلافات الإسرائيلية الداخلية، دعوة رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بنيامين نتنياهو، إلى بحث تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة، إثر رفض الكنيست اقتراح "حزب العمل" حجب الثقة عن حكومة نتنياهو.

أما على صعيد التصعيد العسكري في البحر الأحمر، فشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس ضربات جديدة هي الأعنف منذ بدء الهجمات على مواقع الحوثيين، في حين توصّلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق "من حيث المبدأ" على القيام بعملية عسكرية لتأمين حركة الشحن البحري التجاري في البحر الأحمر.

في هذا السياق، رأت صحيفة "الشروق" المصرية أن "التزام واشنطن وطهران بقواعد الاشتباك، يؤكد رغبتهما المشتركة فى عدم توسيع دائرة المواجهات، فبينما عادت حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى الشواطئ الأميركية، غادرت سفينة التجسس الإيرانية المتهمة بمساعدة الحوثيين فى استهداف السفن، صوب ميناء بندر عباس، فيما جددت طهران تبرؤها من مغامرات فصائلها الولائية".

في حين لفتت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى أنّ "النظام الإيراني يلوّح بورقة إشعال الأزمات في المنطقة ولكن على نطاق أكبر وأوسع، وربما يستهدف هنا ليس الحرب على الولايات المتحدة وحلفائها من دول الغرب، وإنما تهديد مصالح تلك الدول في المنطقة، وتحديدًا في البحر الأحمر عبر ميليشيا الحوثي التابعة له، بهدف ضمان إيجاد الغرب حلولًا تحول دون الإطاحة به".

أما صحيفة "الشروق" الجزائرية فأكدت أنّ "الكل يجمع على أن سيناريو الحل السياسي في غزّة وفلسطين بشكل عام والمنطقة بشكل أعم، على الأقل في المنظور القريب، مستبعد في ظل وجود هذا الـ"بن يمين" اليميني، بعدما اختار (نتنياهو) التخندق في نفق اليمين المتطرّف خوفًا على منصبه ومستقبله السياسي".

كما شددت صحيفة "عكاظ" السعودية على أنّ "الحرب في غزة لن تضع أوزارها، إلا بتحديد مصير طرفيها"، لافتةً إلى أنها "معركة صفرية، لم تشهد لها المنطقة مثيلًا، ولم يشهد لها تاريخ الحروب الحديثة نظيرًا".

بينما أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "الموساد الإسرائيلي يطلق الإشاعات ضدنا بلا توقف، وهذا طبيعي ومنتظر ومتوقع؛ ولا نتوقع غيره، أما العجيب الغريب المريب، أن يحمل نفرٌ من أبناء الأردن سردية العدو الإسرائيلي، فينقلون عنه إشاعاته وضدياته وتلفيقاته على بلادهم".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن