صحافة

"المشهد اليوم"... واشنطن تدرس خيارات "الاعتراف بدولة فلسطين"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع ترقب ما ستحمله زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. بينما كشف مسؤولان أميركيان، بحسب موقع "إكسيوس"، أن بلينكن طلب، من المسؤولين في وزارته، إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن اعتراف أميركي ودولي محتمل بدولة فلسطينية بعد نهاية الحرب في غزّة، وذلك في أعقاب إعلان بريطاني مماثل عن درس المملكة المتحدة قرار الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

بالتزامن، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء، عن تفاصيل خطة إسرائيلية جديدة، بشأن إقامة حكم عسكري مؤقت وتحالف دولي في غزّة، وسلطة فلسطينية جديدة في القطاع والضفة الغربية المحتلة. في حين أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ بلاده بانتظار رد حركة "حماس" على مقترح صفقة التهدئة في غزّة، آملًا بدء مفاوضات غير مباشرة في الأيام المقبلة للخوض في تفاصيل الاتفاق، في وقت أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أن الحركة لديها "ملاحظات جوهرية حول المقترح الذي قُدّم لنا".

أما على مستوى التطورات في البحر الأحمر، فأعلن الجيش الأميركي، صباح اليوم، أنّ سفينة حربية أميركية أسقطت صاروخًا بالستيًا أطلقه الحوثيون من مناطق سيطرتهم في اليمن إضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة إيرانية. بينما في وقت أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، ليل الأربعاء - الخميس، بأنّ ضربات أميركية بريطانية استهدفت منطقة الجبانة بمدينة الحديدة، بينما أشارت ميليشيا الحوثي إلى أنّها نفّذت عملية استهدفت سفينة تجارية أميركية.

على صعيد متصل، أثارت منسقة الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزّة، سيغريد كاغ، مع كبار الموظفين في الإدارة الأميركية، تنفيذ القرار 2720 الذي اتخذه مجلس الأمن قبل أسابيع، لتشكيل آلية أممية لإدخال المساعدات والإشراف على إعادة الإعمار بعد الحرب. في حين شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أنّ العنف والجوع والوضع في غزّة "وصمة على ضمير الإنسانية"، مكررًا دعوته إلى وقف إطلاق النار.

وفي هذا الإطار، رأت صحيفة "الأهرام" أنه "منذ وقوع ما يسمى الهولوكوست وإسرائيل تبتز العالم ماليًا وسياسيًا وعاطفيًا وتحصل على مليارات الدولارات، بينما ترتكب إسرائيل نفسها هولوكوست غزّة الذي يشاهده العالم بالصوت والصورة يوميًا على الشاشات"، وسألت: "أليس من حق الفلسطينيين اليوم مطالبة قوى العدوان بإعادة بناء غزّة، التي حوّلوها إلى كومة من الحجر والطوب، وقضوا على أوجه الحياة فيها وهو ما سيحتاج إلى ما يتخطى المائة مليار دولار؟".

أما صحيفة "الدستور" الأردنية فنبهت إلى أنّ "صفقة الإطار" فخ إسرائيلي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، موضحةً أنّ "حكومة نتنياهو وراء إعداده وتقديمه، وإرسال رئيس الموساد لتقديمه وإصداره باسم "رباعية باريس"، والضمانات بوقف دائم للحرب شفوية ومن طرف واحد، والمراحل الثلاث ضمن الاتفاق بلا تفاصيل وتركها للتفاوض".

بينما أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إلى أنّ "الأونروا" لانها "هي الشاهد على النكبة في بُعدها الإنساني والتاريخي والحقوقي، فقد ناصبتها إسرائيل العداء لأنها تمثل ناقوسًا يُذكّر بالقضية وشعبها ومأساته المستمرة"، لافتةً إلى أنّ "الوكالة تواجه اليوم افتراءات واضحة تستهدف وجودها، ولهذا وجب على الجميع دعمها".

بدورها، أشارت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنه "بين هدير طبول الحرب، التي تُقرع على شكل تهديدات تصاعُدية من إسرائيل، ودويّ المواجهات المفتوحة منذ 8 أكتوبر والتي أخذتْ ترتقي كمًا ونوعًا ومساحةً في الأيام الأخيرة من خلف ظهْر ما اصطُلح على تسميته "قواعد اشتباك"، حالت حتى الساعة دون انزلاق "جبهة المشاغَلة" إلى صِدام كبير، تبدو الحدود اللبنانية - الإسرائيلية مشرّعة على شتى الاحتمالاتِ بما فيها "الدوس" بقرار كبير أو خطأ كبير على "لغم التفجير" الواسع".

وفي السياق نفسه، أوضحت صحيفة "اللواء" اللبنانية أنه "في كل مرة يدور فيها الحديث عن ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل تبرز مسألة هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبالتالي يتوقف الحديث عن الترسيم، فضلًا عما ينتج عن ذلك من أعمال عسكرية على طول الحدود الجنوبية"، مشيرةً إلى أنّ "المشكلة حاليًا قائمة حول مسألة تطبيق القرار 1701، والطريقة الفضلى لتطبيق هذا القرار وإنهاء حالة الحرب على الحدود تكمن في اعتراف الأمم المتحدة والعدو الإسرائيلي بأنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي أرض لبنانية، وإرغام إسرائيل بالتالي على الإنسحاب منها".

وفي المقابل، كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلًا عن مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنّ "المجلس عقد اجتماعًا طارئًا بشأن تطورات المنطقة، مساء أمس الأول، تم خلاله إعطاء الأوامر لوزارة الخارجية الإيرانية، لإرسال رسائل تحذيرية "سرية ومستعجلة" إلى جميع دول المنطقة التي تحتضن قواعد أميركية، تحذرها من أن إيران ستستهدف أي قاعدة ينطلق منها أي هجوم ضد أراضيها، بغض النظر عن العلاقات الثنائية بين البلدين".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن