صحافة

"المشهد اليوم"... "مساعي الهدنة" تتجدد بين الدوحة والقاهرة

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع المعلومات عن توجه الوفد الإسرائيلي الذي يقود المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" إلى قطر، يوم غد الاثنين، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية. بينما كشفت صحيفة "العربي الجديد"، نقلًا عن مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل الأسرى، عن "اتصالات مكثّفة جرت بين المسؤولين في جهاز المخابرات العامة وقيادة حركة "حماس"، بشأن مناقشة ما جاء في رد الحركة الذي طرحته أخيرًا لاستكمال مفاوضات التوصل إلى هدنة في غزّة".

وفي حين تواصل القصف الإسرائيلي متسببًا بمقتل 36 شخصًا في ضربة استهدفت عند السحور في ليلة الجمعة الأولى من رمضان، منزلًا يؤوي عشرات النازحين، بينهم أطفال ونساء حوامل، في مخيم النصيرات، عمّم البيت الأبيض معلومات إعلامية تفيد بأنه يدرس خيارات حول كيفية الرد على الحكومة الإسرائيلية إذا تحدت تحذيرات الرئيس جو بايدن المتكررة من شن عملية في رفح دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين. وقال مسؤولون أميركيون لشبكة "أن بي سي نيوز"، إنّ "المناقشات تجري وسط قلق متزايد في الإدارة وإحباط بين الديمقراطيين في الكونغرس من أنه سيتم تجاهل مناشدات الرئيس ببساطة".

على المستوى الإقليمي، أعلن الإعلام الرسمي السوري أمس أصابة عسكري سوري جراء قصف إسرائيلي، ليل السبت - الأحد، من هضبة الجولان المحتلة باتجاه ريف دمشق. أما في البحر الأحمر فتواصلت الهجمات الحوثية على السفن التجارية، بينما أعلن الجيش الأميركي تدمير مسيّرات وزوارق جديدة لميليشيا الحوثي.

على صعيد متصل، يعبّر المسؤولون الكبار في إدارة الرئيس جو بايدن وغيرهم، ضمن مجالس خاصة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن اعتقادهم بأن "لا مصلحة لكل من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"حزب الله" بقيادة أمينه العام حسن نصر الله المحسوب على إيران، في حرب واسعة النطاق عبر الخط الأزرق، على الرغم من أنّ العمليات الحربية الحالية ترفع إلى حد كبير احتمالات الخطأ في الحسابات".

في هذا السياق، أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنه "بات من الواضح انه إذا شنت إسرائيل عملية برية في رفح فستظل خطورة التهجير قائمة وسيقع مزيد من المجازر، وستصل الأمور إلى نقطة اللاعودة، وقد تتسع الحرب لتشمل ما تبقى من المنطقة العربية، خاصة وأن هنالك تصعيدًا مستمرًا على الحدود اللبنانية والجولان واليمن".

واعتبرت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ "ما يُقال عن خلاف بين واشنطن وتل أبيب هو أمر لا يمكن البناء عليه، لأنّ ما نراه في العلن هو دعم أميركي غير محدود للعدوان على غزة، وهذا كل ما يحتاج إليه نتنياهو لمواصلة الجريمة الوحشية في غزّة، حيث سقط بالأمس فقط 49 شهيدا نتيجة القصف الإسرائيلي على مناطق وسط القطاع منذ الفجر، بالإضافة إلى الدمار الناجم عن هذا القصف، والحكومة الإسرائيلية ما كانت واصلت هذه الجرائم لولا وجود دعم غربي، أو "سكوت" على أقل تقدير، ما يجعل الغرب متواطئّا، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

ورأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه "باليقين فإنّ الإدارة الأميركية تتحمّل المسؤولية الأولى عما يحدث للفلسطينيين من تنكيل تجاوز كل كابوس متخيّل أو غير متخيّل"، مشيرةً إلى أنها "مدّدت للعدوان الهمجي على غزّة ومنحته غطاء سياسيًا واستراتيجيًا وعسكريًا كاملًا حتى ينجز هدفيه المعلنين، اجتثاث حركات المقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى والرهائن بلا تكاليف سياسية باهظة".

بدورها، تطرقت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى إنضمام مصر إلى المبادرة التى تستهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة عن طريق الجو بواسطة الطائرات، معتبرة أنّ ذلك يفسّر سعي مصر الدؤوب للتوصل إلى هدنة في غزة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، والحد من تأثير حالة المجاعة على أهالي القطاع، والسماح للفلسطينيين في وسط وجنوب القطاع بالتحرك في اتجاه الشمال لأماكنهم.

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن