تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث اعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية أنّ القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، تُعقدان في ظل جهود حثيثة لتعزيز أفق التعاون بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى، وتتم في ظل تحديات كبرى تواجه المنطقة والعالم، مثل أزمة تغيّر المناخ وأزمة الطاقة والغذاء العالمي، وغيرها من الأزمات العالمية، ولا شك أنّ القمة بين دول الخليج ودول أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وكازاخستان وقيرغيزستان، في سبيل تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، ودعم الاستقرار وتعزيز أسس الأمن في الخليج وآسيا الوسطى.
بدورها، نقلت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية عن دبلوماسيين وخبراء، تأكيدهم أن العلاقات الإماراتية التركية محورًا من أبرز محاور الاستقرار الإقليمي والدولي من منطلق دورهما الفاعل في مختلف القضايا والأحداث الإقليمية والدولية، وارتباطهما بعلاقات قوية ووثيقة مع مختلف دول العالم، وبالأخصّ القوى الكبرى، سواء الولايات المتحدة الأميركية أو الصين أو أوروبا وروسيا.
كذلك، ركّزت الصحف القطرية على محادثات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقبله مع رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، حيث أشارت صحيفة "الوطن" إلى أنّ عقودًا طويلة من الشراكة تجمع قطر بكل من تركيا واليابان، ساهمت في تطوير العلاقات، ودفعها نحو آفاق أرحب وفتح أبواب الارتقاء والنمو بها في مجالات جديدة.
من ناحية أخرى، رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن إعلان رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبلين، لخطتها الطموحة للمؤتمر، والتي ترتكز على أربعة محاور تتضمن الانتقال المنطقي والعملي والعادل في الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وتركيز جهود التكيف وتحسين الحياة، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل، تؤكد مصداقية الجهود التي تقودها الإمارات على المستوى العالمي لاحتواء التغير المناخي، الذي يؤثر بشكل كبير في الإنسان والطبيعة والغذاء والصحة.
في الشأن المصري الداخلي، أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن مصر شهدت "تفاعلاً وتراشقاً" عبر منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي بشأن احتمالية ترشح جمال مبارك (نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك) للانتخابات الرئاسية. بينما أشارت صحيفة "الشروق" المصرية إلى أنّ من حق أي رئيس حزب أن يعلن ترشحه للرئاسة، فهذه وظيفة الأحزاب أن تصل للحكم لتطبق برامجها، لكن من الطبيعي أن يحظى المرشّحون بتأييد الهيئات التنظيمية داخل أحزابهم أولًا، وأن يتّبعوا القواعد اللائحية، وألا يتجاهلوها، وإلا كانت البداية كارثية ومحزنة، معتبرةً أنه لا يعقل أنّ من لا يتمتع بالحد الأدنى من المؤهلات والشروط والسمعة الطبية داخل مؤسساته وبلده أن يعلن نيته للترشح.
أما على المستوى الكويتي، فلفتت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أن الجلسة الخاصة، التي عقدها مجلس الأمة أمس لمناقشة برنامج عمل الحكومة للفصل التشريعي السابع عشر، والتي تحدث فيها نحو 43 نائبًا، شهدت "عاصفة انتقادات واسعة قصفت البرنامج من كل الجبهات"، ولم يجد من يدعمه سوى "عدد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة"، في حين أقر المجلس 4 توصيات ضمنها أن ترد الحكومة، كتابةً، على ما ورد في مداخلات النواب واستفساراتهم وملاحظاتهم وتعديلاتهم مع تعهدها بأخذها في عين الاعتبار، وذلك خلال أسبوع من تاريخه.
(رصد "عروبة 22")