صحافة

"المشهد اليوم"... لعبة "تقطيع الوقت" مستمرة بين بايدن ونتنياهو

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع استمرار لعبة "تقطيع الوقت" بتسريب المزيد من الأنباء الإعلامية المتواترة حول التباين في المواقف الأميركية الإسرائيلية حيال مجريات الحرب، وآخرها ما نُقل أمس عن تشديد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مكالمة هاتفية وصفت بالـ"متوترة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أنّ استمرار الدعم الأميركي للحرب في غزّة يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية لحماية المدنيين، وحضّه في هذا السياق على التوصّل إلى "وقف فوري لإطلاق النار". بينما أفيد عن تعليق منح الإجازات للوحدات القتالية بالجيش الإسرائيلي، بعد اجتماع تقييم أمني للأوضاع في المنطقة، إثر استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل 7 من قادة "الحرس الثوري" فيها.

وإذ أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أنّ المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى "تدور في حلقة مفرغة"، نفى المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر وعائلات قطاع غزّة عاكف المصري صحة البيان المنسوب للعشائر، الذي يتهم "حماس" بالمسؤولية عن الكارثة الإنسانية في القطاع وبمنع دخول شاحنات المساعدات إليه.

وبينما طالبت واشنطن تل أبيب بزيادة "هائلة" لدخول المساعدات إلى غزّة وأقرت الحكومة الإسرائيلية فتح معبر إيريز أمام إدخال القافلات الإغاثية إلى القطاع، جددت منظمات غير حكومية دولية، أمس، التحذير من استحالة العمل فعليًا في غزّة، في ظل الحرب والنزاع الذي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، بحسب تعبير رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، وأشارت رئيسة المنظمة في فرنسا، إيزابيل ديفورني، إلى أنّ استهداف عمال الإغاثة "ليس مفاجئًا؛ لأننا شهدنا على مدى ستة أشهر الخيارات التي اتخذتها إسرائيل التي تشنّ حربًا ضد سكان محاصرين بالكامل، محرومين من الغذاء ويتعرضون لقصف مكثف. تصبح غزة تدريجيًا غير صالحة للحياة البشرية".

في هذا السياق، أفادت صحيفة "الوطن" القطرية بأنّ "استهداف قوافل المساعدات، لم يكن الجريمة الوحيدة التي ترتكبها إسرائيل كسلاح لتجويع المواطنين في غزّة، وإنما سعت منذ بداية العدوان لتفريغ وشطب دور وكالة الغوث التي يلجأ لها المواطن الفلسطيني طلبا للإغاثة والإعاشة".

بينما رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنّ "جريمة اغتيال فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، محاولة لتخويف المنظمات الإنسانية التي قد تسعى لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وهي لن تكون آخر الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي"، معتبرةً أنها "كغيرها من الجرائم ستدخل في طيّ النسيان، ما لم تكن هناك عقوبات رادعة ومواقف دولية تخرج الضمير العالمي من سباته العميق".

أما صحيفة "الأهرام" المصرية فلفتت إلى أنه "مع كل يوم فشل يسعى نتنياهو لإنقاذ نفسه بمزيد من إغراق الدويلة العبرية في مستنقع الحرب، فداخليًا تتصاعد المظاهرات المطالبة بالتفاوض لاسترداد الأسرى الصهاينة، وتشتعل الضفة الغربية بانتفاضة تضامنًا مع غزّة، فيما مشكلة تجنيد "الحريديم" تهدد ائتلاف حكومته الهش، وخارجيًا ارتفعت حدة الغضب العالمي على مجازر الإبادة".

بدورها، أشارت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلًا عن مصدر رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية، إلى أنّ "طهران أبلغت واشنطن أمس عبر وسيط خليجي أنها لا تخطط لاستهداف أي قوات أميركية، وذلك يأتي ردًا على رسالة أميركية وصلت إليها أمس الأول عبر الوسيط نفسه، طلبت فيها واشنطن تطمينات أنّ إيران أو أيًا من حلفائها لن يستهدفوا القوات الأميركية في المنطقة ردًا على الغارة الإسرائيلية التي أودت بقائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان العميد محمد رضا زاهدي في مبنى قنصلي إيراني ملاصق للسفارة الإيرانية في دمشق".

وأوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ "حرب 7 أكتوبر أفضت إلى تدمير القدرات الأساسية لحركة "حماس"، وتقليص قدراتها العسكرية إلى درجة أنّ إعادة بنائها قد تستغرق عقودًا، إذا لم تكن مستحيلة تمامًا، لذلك لم يعد أمام "الإخوان المسلمون" شيء سوى التحريض، بحثًا عن إشعال الحرائق هنا وهناك"، مشيرةً في المقابل إلى أنّ "السلطات الأردنية كانت صارمة وحاسمة في تصدّيها للتحريض الإخواني الأخير، ما منع توسّع رقعة الحريق، وفرض أولويات خارج نطاق سياسات الحكومة الأردنية".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن