صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تستهدف أصفهان وطهران "تمتصّ الضربة"واشنطن ترفع "الفيتو" ضد الاعتراف بدولة فلسطين

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات تطورات الأوضاع الإقليمية على وقع المعلومات عن تنفيذ إسرائيل، فجر اليوم، ردها على الهجوم الإيراني الذي وقع على إسرائيل يوم السبت الماضي، حيث نقلت وسائل إعلام عالمية عن 3 مسؤولين إيرانيين قولهم إنّ ضربة أصابت قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان، بينما سارعت السلطات الإيرانية الرسمية إلى محاولة "امتصاص الضربة" الإسرائيلية بالإشارة إلى أنّها أسقطت مُسيّرات عدّة، وأنّه "ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي" على البلاد، في حين أشار التلفزيون الرسمي الإيراني إلى أنّ المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان لم تتعرّض لأي ضرر، وهو ما عادت وأكدت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وإذ أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يُصدر تعليقًا على التقارير التي تفيد بأن إسرائيل نفذت غارة في إيران، كشفت وسائل إعلام أميركية عن أنّ الهجوم الإسرائيلي على إيران تم بعد إخطار واشنطن مسبقًا به، ونقلت محطة "آي بي سي" عن مسؤول أميركي تأكيده استهداف صواريخ إسرائيلية موقعًا في أصفهان وسط إيران، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في كل من سوريا والعراق. كم أكدت شبكة "سي أن أن" الأميركية تنفيذ إسرائيل ضربة عسكرية داخل إيران، وذلك بالتوازي مع ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "جيشنا شنّ غارة داخل إيران والهدف من الضربة إرسال إشارة إلى طهران بأنّ لدينا القدرة على الضرب داخل إيران".

أما على مستوى الإعلام الإيراني، فاكتفت وكالة "أنباء فارس" بتأكيد سماع دوي 3 إنفجارات قرب قاعدة للجيش شمال غرب أصفهان، بينما أفاد موقع "إيران إنترناشيونال" الإخباري بسماع دوي عدة انفجارات في أصفهان في منطقة شاهين شهر بالقرب من مفاعل "نطنز" النووي وسط إيران.

من ناحية أخرى، منعت الولايات المتحدة الأمم المتحدة فعليًا من الاعتراف بدولة فلسطينية من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لحرمان السلطة الفلسطينية من العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، الأمر الذي أثار غضب المجموعة العربية في الأمم المتحدة وأعرب أمين عام جامعة الدول العربية عن الأسف لأن تستخدم أميركا الفيتو لإعاقة "إرادة دولية واضحة" بالموافقة على انضمام فلسطين للأمم المتحدة.

وبالتزامن، أعلن مسؤول أميركي أنّ اجتماعًا افتراضيًا عُقد أمس بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لبحث خطط إسرائيل المتعلقة بمدينة رفح بجنوب قطاع غزّة، بينما تبحث واشنطن عن بدائل للهجوم الإسرائيلي وسط معلومات صحافية إسرائيلية عن عرض أميركي لتل أبيب لدعم شن هجوم إسرائيلي على رفح مقابل شن إسرائيل "هجومًا شكليًا" على إيران.

في هذا السياق، أشارت صحيفة "الوطن" القطرية إلى أنّ "الكيان الإسرائيلي واصل الحرب، على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، ولكنه لا يأبه لأي قرارات أممية أو دولية، ولا شك أن جرائمه المتواصلة ستنتقل قريبًا إلى رفح، التي ارتفعت نغمة التهديد الإسرائيلية بشأن اقتحامها، والعالم صامت".

كذلك، أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنه "في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، تتجدد التساؤلات عن خيارات مصر في التعامل مع تبعات اجتياح رفح حال تنفيذه"، موضحةً أنّ "القاهرة تحذّر باستمرار من خطورة ذلك وتداعياته على سكان قطاع غزة، كما تشدد من وقت إلى آخر على رفضها تهجير الفلسطينيين داخل أراضيهم أو خارجها".

بينما رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أن "الهجوم غير المسبوق لطهران على إسرائيل، السبت الماضي، يدعم إمكانية اشتعال المنطقة وإلقاء الشرق الاوسط في المجهول وتبدو النتائج مرعبة، وإن كان رأى بعض المتابعين في المنطقة العربية أنها زوبعة في فنجان، ورأى البعض الآخر أنها تمثيلية".

بدورها، اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ "حل التوتر المتزايد في المنطقة يقع على عاتق الدول الغربية التي يجب أن تعمل لإيقاف نزيف الدم في غزّة، فمن هناك تبدأ كرة اللهب، التي قد تكبر وتتعاظم ليتسع معها نطاق الحرب لمدى لا يعلمه إلا الله وحده".

ولفتت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى أنّ "إيران تريد السيطرة عبر الإسلام السياسي في الأردن على السلطة، وإسرائيل تريد عبر التهجير القسري لسكان فلسطين التاريخية تحويل الأردن إلى "الوطن البديل" للفلسطينيين، وهو مشروع قديم حديث يعاد "تدويره سياسيًا" الآن على لسان بن غفير وسموتريتش وتيارهم المتطرف"، معتبرةً أنّ "الحكمة كل الحكمة ألاّ تتورط الأردن في هذا الجنون المدمّر الدائر بين طرفي هذا الصراع".

في المقابل، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر رفيع المستوى في "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، نفيه صحة التقارير بشأن سحب إيران قواتها من سوريا أو العراق، وأكد أنّ "إيران خلافًا لذلك أرسلت أخيرًا تعزيزات كبيرة من القوات إلى سوريا، تحسّبًا لاحتمال محاولة اجتياح إسرائيلية لجنوب سوريا أو جنوب لبنان، واستدعت أعدادًا كبيرة من المقاتلين الموالين من باكستان وأفغانستان كانوا قد سُرّحوا سابقًا".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن