صحافة

"المشهد اليوم"... استهداف مُركّز لرفح وتقديرات أميركية باجتياح وشيك

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع تكثيف إسرائيل ضرباتها وعمليّاتها العسكرية من شمال القطاع إلى جنوبه، بالتزامن مع استهداف مركّز لشرق رفح، حيث نقلت شبكة "سي أن أن" تقديرات أميركية بأنّ "إسرائيل تستعد لاجتياح واسع للمدينة خلال أيام بعدما حشدت ما يكفي من قواتها على أطراف رفح".

وتوازيًا، تستمر الولايات المتحدة في مواقفها المتناقضة التي تحاول الإيحاء بمعارضة غزو رفح من جهة وتغطي العدوان الإسرائيلي من جهة أخرى، بحيث جدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الإعراب عن اعتقاد واشنطن بأنّ "شن عملية برية كبرى في رفح سيكون خطأً بالغًا" مع تأكيده على أنّ إدارة الرئيس جو بايدن لا تعتقد أنّ ما يحدث في قطاع غزّة "إبادة جماعية"!.

في حين تمسّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف القضاء على حركة "حماس"، مشترطًا لإيقاف الحرب إبعاد قادتها عن قطاع غزّة بعد أن تُلقي سلاحها وتسلِّم المحتجزين، وهو شرط علّقت عليه مصادر الحركة لصحيفة "الشرق الأوسط" بوصفه "خياليًا غير وارد".

من جهته، أكد مصدر فلسطيني مسؤول، لصحيفة "العربي الجديد"، أنه "حتى الآن لم تتم صياغة أي مقترح حول ما يسمى "اليوم التالي" للحرب على غزّة، بعدما رفضت الإدارة الأميركية ورقة أعدّتها السعودية بعد أسابيع من العدوان، وقامت السلطة الفلسطينية بتعديلها، بما يضمن وجود وحدة جغرافية بين الضفة الغربية والقطاع، ووحدة قانون وإعمار، وصولًا إلى مسار سياسي أساسه حلّ الدولتين، ويُفضي لقيام دولة فلسطينية بحدود معروفة".

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "إسرائيل تعيش على جهاز خارجي يمدها بالحياة ويمنحها قوة مزيّفة، وفي الوقت نفسه تحلم بانتصار حاسم، في معركة وجودية، يطل منها شبح هزيمة منكرة، لن تقوم لكيانها منها قائمة، أبدًا".

كما اعتبرت صحيفة "الراي" الكويتية أنّ "اجتياح رفح وتكثيف العمليات العسكرية فيها، سيؤدي بلا شك إلى هوة خلاف غير مسبوقة بين أميركا وإسرائيل، لكنه لن يؤدي إلى قطع العلاقات بينهما، وعدم التخلي بطبيعة الحال عن الدفاع عن إسرائيل. فواشنطن الآن في ورطة شديدة، لذا فمن المتوقع أن تدفع بكل قوتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة للضغط على إسرائيل لقبول صفقة متوازنة مع "حماس"، أو أن تتخلى عن بعض شروطها المتعسفة لو بصورة موقتة، مع حث إسرائيل على ضبط النفس إلى أقصى درجة تجنبًا لإثارة أزمة حادة مع مصر".

وأوضحت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن "نتنياهو  يدفع، من خلال إقدامه على اجتياح رفح، نحو حرب إقليمية لا تُبقي ولا تذر، لأن الوجود العسكري في رفح وما حولها واختراق محور فيلاديلفيا سيدفع مصر إلى الدفاع عن حدودها، وقد تتخذ القاهرة موقفًا مستنسخًا من مواقفها التاريخية وتدخل في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني، الذي يخطط للوصول إلى سيناء وجعلها أرضًا بديلة للفلسطينيين الذين يتم تهجيرهم تباعًا من قطاع غزّة".

من جانبها، اعتبرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "محكمة العدل الدولية عليها مسؤولية كبيرة في التحرك السريع واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف العدوان ومنع جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب أمام أعين العالم، في ظل تعنت حكومة الحرب الإسرائيلية وتحديها المجتمع الدولي والمطالبات الدولية المختلفة بوقف الحرب".

كذلك رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنه "في ظل مواصلة حرب الإبادة الجماعية يجب العمل على توحيد الجهود الدولية للانضمام لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكاتها لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزّة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن