واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع إستمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزّة وجنوب لبنان، في حين أعلنت حركة "حماس" أنها أبلغت الوسطاء في ملف مفاوضات غزّة استعدادها للتوصل إلى "اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة، في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزّة".
بالتزامن، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنّ على إسرائيل أن تبدأ "حرباً دفاعية" في الضفة الغربية، مهددًا بتحويل مدن الضفة إلى خراب إذا تواصل التصعيد في المنطقة. في حين رأى المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين أن اتفاقًا للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان، يتم تنفيذه على مراحل، قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.
على صعيد متصل، يعتزم البيت الأبيض عقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين في القاهرة، الأسبوع المقبل، لبحث إعادة فتح معبر رفح وخطة لتأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفق ما أكده ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لموقع "أكسيوس" الأميركي. بينما نفى مصدر مصري تقارير إسرائيلية تفيد بأنّ إسرائيل ومصر اتفقتا على إعادة فتح المعبر، وأكد المصدر المصري، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، تمسّك بلاده "بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح كشرط لاستئناف العمل به".
في هذا السياق، أشارت صحيفة "الاهرام" المصرية إلى أنّ "جريمة استشهاد المقاتل المصري، التي وقعت يوم الاثنين الماضي خلال الاشتباكات على الشريط الحدودي فى رفح، تزيد الأوضاع تعقيدًا، وربما تؤدي إلى تدهور الأمور في ظل تفاقم الأزمة الانسانية والأمنية على الحدود المصرية مع قطاع غزّة، في وقت يلتزم فيه رجال القوات المسلحة بأعلى درجات الجاهزية وضبط النفس خلال تنفيذ مهام تأمين الحدود".
بينما لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "الحكومة الإسرائيلية أصبحت في مأزق لا تعرف كيفية الخروج منه، فهي إما أن تستمر في حربها والتي لا تعرف ما ستكون نتائجها، خاصة وسط معارضة متزايدة في الداخل الإسرائيلي تطالب بإقالتها، وإما أن تسلك طريق السلام الذي قد لا تستطيع تعويضه حال جعلت من الاستمرار في الحرب خيارها الأول".
واعتبرت صحيفة "الوطن" القطرية أنه "لا يمكن وضع المواقف الغربية في سلة واحدة، فقد اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية، وستلي ذلك اعترافات أخرى، لكن الغرب ليس في مقدوره الدفع باتجاه حل، ما لم تفعل ذلك الولايات المتحدة، وهذه الأخيرة لم تتحرك بشكل جاد لوقف المذبحة التي تتوالى فصولًا في غزّة، على الرغم من إدراكها التام بأنّ ما يحدث أمر مروّع للغاية".
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ "وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الذي زار طهران أمس الأول، نقل رسالة إلى نظيره الإيراني المؤقت علي باقري كني من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن عناوين عدة، أولها التأكد من أن موقف طهران لم يتغيّر من المفاوضات مع واشنطن حول الملف النووي بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في حادث المروحية".
(رصد "عروبة 22")