"فعلها ترامب" واستطاع بالضغوط المتواصلة على جميع الأطراف الإعلان رسميًا عن اتفاقٍ لانهاء الحرب في غزة بعد 734 يومًا من الإبادة الجماعية التي اختبر فيها سكان القطاع كل أنواع العذابات والقهر وعايشوا الفقد والجوع والوجع. وبعيدًا عن معادلة الرابح والخاسر، فإن وقف المذبحة اليومية ووضع حدًا لحمام الدم الذي حصد أكثر من 67 ألف شهيد، بينما العدد الحقيقي سيظهر بعد دخول الهدنة حيّز التنفيذ وانقشاع غبار الحرب، يعتبر تقدمًا ملموسًا وخرقًا في جدار الأزمة التي دخلت عامها الثالث. ومع هذه الأخبار الايجابية والمفرحة القادمة من شرم الشيخ المصرية، التي احتضنت على مدار الأيام القليلة الماضية، مفاوضات غير مباشرة بين وفدي اسرائيل و"حماس" بحضور عددًا من الدول الوسيطة، تتوجه الأنظار إلى مدى قدرة تل ابيب على الالتزام بوعودها خاصة أنه يُعرف عنها نقض الاتفاقيات وخرق الهدن بحجج وذرائع واهية.
وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر اليوم، توقيع إسرائيل وحركة "حماس" على المرحلة الأولى من الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة، موضحًا أن "هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام". وقال: "إنه يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل ولجميع الدول المجاورة، وللولايات المتحدة الأميركية. ونتوجه بالشكر إلى الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. كل التقدير لصانعي السلام!". أما "حماس"، فقد بشرت بالتوصل لاتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال ودخول المساعدات وتبادل الأسرى، كما دعت الرئيس ترامب والدول الضامنة إلى عدم السماح للاحتلال بالتنصل أو المماطلة في تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها، مناشدة الأطراف العربية والإسلامية والدولية إلى دعم هذا المسار. ومن الجانب الاسرائيلي، فقد أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه سيعقد اليوم الخميس اجتماعًا للحكومة للتصديق على الاتفاق المُبرم.
هذا وأفادت رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن نتنياهو أجرى محادثة مع الرئيس الأميركي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق، لافتة إلى أن نتنياهو دعا ترامب إلى إلقاء خطاب في الكنيست. وبحسب التوقعات السائدة، فإنه من المتوقع أن يطلق سراح الرهائن المحتجزين بين يومي الاحد أو الاثنين. وكانت المفاوضات "الشاقة" و"المعقدة" شهدت حضورًا تركيًا وقطريًا إلى جانب مصر ما أوحى بأن هناك إرادة حقيقية لكسر الجمود وتحقيق تقدم على الرغم من الانتقادات التي تحيط بالخطة الأميركية المتعلقة بغزة. ومع الموافقة على المرحلة الأولى، ستحمل الخطوات اللاحقة ملفات أكثر تشابكًا وحساسية بالنسبة إلى كلا الجانبين لأنها تتعلق بمستقبل القطاع وإعادة الإعمار كما بنزع سلاح الحركة. من جانبه، سارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الترحيب بما تم إقراره، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى "الالتزام الكامل بالبنود". وشدّد أيضًا على أن الأمم المتحدة ستدعم التنفيذ الكامل للاتفاق وستوسع نطاق الإغاثة وستعزّز جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في غزة المدمرة.
ومع هذا الاعلان الذي يكرس دور ترامب "الحالم" بالحصول على جائزة "نوبل للسلام"، ألمح البيت الأبيض إلى أنه "يفكر في زيارة الشرق الأوسط". وسبق للرئيس الأميركي أن بدأ عهده بزيارة لدول الخليج العربي، وتحديدًا السعودية والإمارات وقطر، ووصفت وقتها بأنها "تاريخية وتعمق العلاقات" بين عواصم هذه الدول الثلاث وواشنطن التي يضع رئيسها شعارًا واحدًا "أميركا أولًا". في غضون ذلك، أقر البرلمان الإسباني قانونًا يفرض حظرًا على الأسلحة من إسرائيل وإليها، بعدما صوّت 178 نائبًا معه في مقابل 169 لم يُعلنوا قرارهم حتى صباح أمس الأربعاء. ويتضمن القانون "إجراءات عاجلة لدعم الفلسطينيين"، ويحظر تصدير أي معدات عسكرية أو سلع أو تكنولوجيا يمكن أن تستخدم لأغراض قتالية إلى تل أبيب كما يحظر أيضًا استيراد أي من هذه المعدات من إسرائيل إلى إسبانيا ويمنع الترويج لأي منتجات "مصدرها المستوطنات غير الشرعية في غزة والضفة الغربية".
وتتخذ اسبانيا خطوات واضحة وتصعيدية باتجاه اسرائيل، التي تزداد عزلتها بعد اتهامها بإرتكاب إبادة جماعية في غزة وعلى وقع صور مجازر الأطفال التي دفعت الملايين لاجتياح الشوارع في كبريات الدول الأوروبية والضغط على حكوماتهم لوقف مدّ القوات الاسرائيلية بالعتاد والأسلحة. وسبق للعديد من التحليلات أن أشارت إلى أن تغيير المزاج الشعبي الأوروبي شكل عاملًا حاسمًا في دفع هذه الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤخرًا بعد سنوات طويلة من النكبة ومن المقتلة التي تنفذها اسرائيل بحق الفلسطينيين، والتي لم تبدأ بعد أحداث 7 أكتوبر، وإن تعتبر هذه الحرب الأطول في تاريخ الحروب الاسرائيلية. وكانت اسرائيل صعّدت في الساعات الماضية من قصفها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، فيما واصلت هدم ما تبقى من المنازل والأبنية ونسفها بالروبوتات المتفجرة. فمحو معالم القطاع كان هدفًا استراتيجيًا لاسرائيل لمفاقمة معاناة السكان الذين قابلوا الاعلان عن وقف النار بالفرح والزغاريد والأمال المعقودة بغدٍ أفضل.
ومن بشائر غزة واستمرار المضايقات والاستفزازات بالضفة الغربية المحتلة إلى سوريا التي تتصدر أيضًا المشهد السياسي، فبعيد الاعلان أول من أمس، الثلاثاء، عن اتفاق بين حكومة دمشق وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) برعاية أميركية، حطّ وزير الخارجية أسعد الشيباني في تركيا، التي تعتبر هذا الموضوع حساسًا ويمس أمنها القومي وترسم خطوطًا حمراء بهذا الإطار. وقال الشيباني إن "الحوارات مع "قسد" تأتي للتأكيد على الالتزام باتفاق 10 آذار/ مارس والتشديد على وحدة سوريا". وأوضح أن "سلطات دمشق تتحرك بخطوات سريعة لسدّ الفراغ في البلاد لكن "قوات سوريا الديمقراطية" بطيئة في استجابتها"، مضيفًا "أكدنا بحسم ووضوح رفضنا لتقسيم سوريا تحت أي مبرر أو إطار". من جهته، بدا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حاسمًا لجهة اعتبار أن "العناصر التي تهدد أمن سوريا تهدد أمن تركيا كذلك ومن بينها قوات سوريا الديمقراطية" التي اتهمها بـ"اتباع أجندة انفصالية في سوريا تحت غطاء محاربة تنظيم "داعش"، داعيًا إياها إلى التخلي عن هذا النهج. ومنذ سقوط النظام السابق، تؤكد أنقرة في كل تصريح ومحفل بدعمها المطلق للإدارة السورية الجديدة.
تزامنًا، أعلن مصدر أمني سوري خرق من أسماهم بـ "الفصائل المتمردة" في محافظة السويداء، جنوب البلاد، الهدنة على "محور ولغا" مستهدفة نقاطًا أمنية بحسب ما نقلت عنه قناة "الإخبارية السورية" الرسمية. وأشار المصدر إلى أن قوى الأمن الداخلي ردت على مصادر النيران واستهدفت مواقع المتمردين. وتشهد السويداء منذ تموز/يوليو الماضي وقفًا هشًا لإطلاق الناروذلك على خلفية الأحداث الدامية التي وقعت في المحافظة بين العشائر من جهة ومجموعات درزية من جهة أخرى. ورغم إعلان الحكومة السورية عن 4 اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار في المنطقة، انهارت 3 منها بسبب الاختلافات الحادة في وجهات النظر لاسيما أن الدروز هناك يطالبون بالحكم الذاتي والاستقلال عن الإدارة الحالية. يُذكر أن انتخابات مجلس الشعب، والتي حصلت يوم الأحد الماضي، لم تشمل السويداء بسبب الظروف الأمنية ما عدّه المعنيون هناك بأنه "تمثيل غير صحيح وشفاف" للشعب السوري.
ومن سوريا التي تحاول لملمة أوضاعها الداخلية إلى لبنان الساعي لايجاد حل لمعضلة سلاح "حزب الله" ولكن دون تفجير الاوضاع الداخلية وجرّ البلاد إلى أتون حرب أهلية. وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون جدد دعوته "للضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأماكن التي تحتلها وتوقف اعتداءاتها اليومية، وتعيد الاسرى اللبنانيين"، مشددًا على أنه "من دون تنفيذ المطالب اللبنانية سيبقى الوضع مضطربًا، وتتعثر متابعة تنفيذ مراحل خطة تحقيق حصرية السلاح في يد القوات الشرعية". في السياق، لم تبلغ بعد حماوة الانتخابات النيابية المقبلة بعد ذروتها إلا أن الكباش بشأنها بدأ انطلاقًا من بند تصويت المغتربين والقانون الانتخابي الذي سيتم اعتماده. ووسط هذا الجو العام استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل الذي يزور الدوحة حاليًا، حيث جرى تأكيدٌ على دعم دولة قطر للجيش ومؤسسات الدولة الرسمية، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبه. وفي هذا الصدد، قالت "وكالة الأنباء القطرية" إنه جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
على المقلب الايراني، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن "اهتمام" طهران باستئناف المحادثات حول ملفها النووي. ونقلت قناة "آر تي" الروسية عن الأخير قوله إن "الغرب يبذل كل ما في وسعه لضمان عدم إجراء مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني بمشاركة الولايات المتحدة". وعلى ما يبدو سيكون لموسكو دورًا كبيرًا في قادم الأيام، إن استطاعت تحقيق اختراق ما في جدار الأزمة المتفاقمة والتي تصاعدت بعد الاعلان عن فرض عقوبات أممية على ايران. وترفض طهران التخلي عن تخصيب اليورانيوم ولكنها مع ذلك تبقي باب الدبلوماسية والمفاوضات "مفتوحًا". من جهة أخرى، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، دبلوماسيين من دول الاتحاد الأوروبي، للاحتجاج "بشدة" على إثارة ملف الصواريخ الإيرانية، ودور "الترويكا الأوروبية" في إعادة فرض العقوبات الأممية، وتأييد المطلب الإماراتي لحل قضية الجزر الثلاث عبر المفاوضات الثنائية أو التحكيم الدولي. وفي إطار منفصل، أكدت باريس، أمس، أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح الشاب الفرنسي - الألماني، لينارت مونترلوس، بعد 115 يومًا على احتجازه في بندر عباس بجنوب إيران، في أثناء قيامه بجولة سياحية.
دوليًا، ستخفّض الأمم المتحدة عديد قوات حفظ السلام في العالم بنسبة 25% في الأشهر المقبلة، أي ما بين 13 ألفًا و14 ألفًا من العسكريين والشرطيين، بسبب نقص التمويل المتّصل بشكل رئيسي بالاقتطاعات الأميركية، وفق ما أعلن مسؤول أممي رفيع، رفض الكشف عن هويته. في الأثناء، تعيش أوروبا أجواء من الحرب وهذا ما دفع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى دعوة الدول الأوروبية لتعزيز دفاعاتها لردع ما أسمته "الحرب الهجينة" التي تشنّها عليها روسيا. وقالت دير لاين في خطاب أمام البرلمان الأوروبي إن "هذه الحوادث محسوبة لتبقى ملفوفة بغموض يسمح بإنكارها. إنها ليست مضايقات عشوائية، بل حملة متماسكة ومتصاعدة"، وذلك في إشارة إلى سلسلة توغلات جوية وهجمات إلكترونية وأضرار لحقت بكابلات تحت البحر، تتهم أطراف أوروبية موسكو بالوقوف خلفها في وقت تنفي روسيا تورطها وتصفها بـ"الزائفة والكيدية".
فرنسيًا، أعلن قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيختار رئيسًا جديدًا للوزراء خلال الـ48 ساعة المقبلة وذلك بعد اعلان سيباستيان لوكورنو عن استقالته واستقالة حكومته بعد ساعات من تشكيلها، في حين يواجه ماكرون انتقادات داخلية متزايدة من قوى المعارضة التي تدعوه إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أو الاستقالة لإنهاء الأزمة السياسية الحادة التي تمرَ بها البلاد.
وهنا أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم في مقالاتها وافتتاحياتها الصباحية:
كتبت صحيفة "عكاظ" السعودية "المباحثات المنعقدة بين إسرائيل و"حماس" في شرم الشيخ اليوم 2025، تشبه لحدٍّ كبير، مباحثات السلام التي عقدت عام 2000 في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية. 25 عامًا تلخّص بدقة قصة الصراع المرير بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، التحديات نفسها، العقليات نفسها، وربما تؤول إلى النتائج نفسها". وقالت "إنها حكاية انتقال السلاح والقلم من كتف وأيدي "فتح" وشقيقاتها التنظيمات الليبرالية، إلى "حماس" وشقيقاتها الإسلاموية، لكن إسرائيل ستبقى هي إسرائيل لم ولن تتغير، من أيهود باراك إلى شارون مروراً بأولمرت وانتهاءً بنتنياهو، بل قبل ذلك من غولدا مائير وبقية القادة الإسرائيليين".
أما صحيفة "النهار" اللبنانية، من جهتها، فرأت أن "التحدي الماثل أمام ترامب الآن، هو كيفية العبور من غزة إلى الشرق الأوسط. ويساعد في إنجاز هذه المهمة الصعبة جدًا، إذا توافر إصرار على عدم السماح لنتنياهو بأن يفسد الخطة الأميركية، ويعود لاستئناف الحرب في غزة ويمضي في ضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع"، مشيرة إلى أن "الاهتزاز في صورة إسرائيل دوليًا، يتيح لترامب القول إنه الوحيد القادر على ترميم هذه الصورة، شرط التزام نتنياهو بوقف الحرب والتجاوب مع الخطة الأميركية، التي تعتبر الجهد الأكثر واقعية وجدية من قبل ترامب في ولايته الثانية".
الملف الفلسطيني وتداعياته أيضًا ركزت عليه صحيفة "الغد" الأردنية التي أكدت أن "شظايا المسيرة التي سقطت في العقبة يوم الذكرى الثانية للسابع من أكتوبر، بمثابة تذكير بما يواجه الأردن من تحديات منذ عامين من الحرب الدامية على قطاع غزة، والتي اتسعت لتشمل دولا عديدة في الإقليم، وخارجه"، لافتة إلى أنه لا يمكن القول مطلقًا بأن "الأردن قد نجا تمامًا من تداعيات 7 أكتوبر. فللمرة الأولى منذ عقود يشعر أن خطرًا وشيكًا يهدد كيان الدولة، مع تنامي العربدة الإسرائيلية في المنطقة، وسعيها لتنفيذ سيناريوهات الترانسفير في غزة والضفة الغربية، وسقوط ما كان يُعرف بمعادلة المصالح، في العلاقة المُعقدة بين الأردن وإسرائيل".
صحيفة "الجريدة" الكويتية، بدورها، تناولت الوضع الايراني قائلة "كان باستطاعة "إيران ولاية الفقيه" ـ لو كانت عاقلة ناضجة ـ أن تبني دولة استقرار وتنمية في المنطقة كتركيا مثلًا، وأن تقيم دولة سورية ودولة لبنانية يفتخر بهما الشيعة والسنّة والمسيحيون والدروز، وأن تجعل البلدين خلال الأربعين سنة الماضية جنانًا للراحة، دون أن تصرف هذه المليارات على المسيرات والمجنحات والمفخخات"، متسائلة "متى ستهدأ إيران وترشد قيادة النظام؟ متى سيجلس المواطن الإيراني المحروم في بلده والمطارد داخله وخارجه ليتمتع بخيراته كبقية جيرانه ولبناء أسرته ومستقبله والتجول باحترام في دول العالم معززاً مكرماً بلا ملاحقة بوليسية وإذلال الحدود ونظرات الشك والارتياب؟"، بحسب وصفها.
(رصد "عروبة 22")