تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث شددت صحيفة "الدستور" الأردنية على أنّ "مراهنة اليمين الإسرائيلي على القفز عن لُب الصراع، وهو القضية الفلسطينية، وتجاهل أُسُسه الحقيقية مراهنة محكومة بالفشل، فحتى الدول الموقّعة على اتفاقيات سلام مع إسرائيل ما زالت تعتبر جوهر السلام في المنطقة هو إيجاد حل سياسي للصراع استنادًا لمبدأ حلّ الدولتين، وهذه الدول لن تقف مكتوفة الأيادي في حال انفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".
كذلك، أكدت صحيفة "الرياض" السعودية على أولوية المملكة، عبر كل المنابر الدولية، في "التأكيد الدائم والمستمر على أهمية إحلال الأمن في منطقة الشرق الأوسط من اتجاه إقامة ركيزة العدل وتحقيق السلام في قضية العروبة المتمثلة بالقضية الفلسطينية عبر تدعيم أسس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "معظم المشاركين في اجتماع الجمعية العامة تحدثوا عن ضرورة إصلاح المنظمة الأممية، لشعورهم بأنها لم تعد قادرة على تحقيق الأهداف المنوطة بها منذ تشكيلها العام 1945 بهدف منع الحروب والحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتعزيز التعاون الدولي، وحماية حقوق الإنسان، وتسوية النزاعات عبر المفاوضات، وهي الأهداف نفسها التي أفشلت عصبة الأمم التي كانت أُنشئت العام 1919، وانتهى دورها لعدم قدرتها على منع الحرب العالمية الثانية"، مؤكدةً في الوقت نفسه أنّ "العجز ليس في المنظمة بحد ذاتها، بل لأنّ القوى الكبرى التي تتحكم في قراراتها جعلتها عاجزة عن تطبيق أهدافها".
اما في مستجدات الصراع الصيني – الأميركي، فنقلت صحيفة "الوطن" السورية إلى أن بكين قررت التخلي عن "مجاملة" الغرب في سوريا التي كانت سببًا في إحجامات صينية عدة منذ بدء الصراع السوري شهر آذار من العام 2011، موضحةً أنّ "زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين تعني وضع الإعلان عن انضمام دمشق لمشروع "الحزام والطريق" قيد التنفيذ، وأن دمشق باتت محطته التي لا غنى عنها في المنطقة".
في الشأن المصري، رأت صحيفة "الوفد" المصرية أنّ ترشيح الدكتور عبد السند يمامة، رئيس "حزب الوفد"، لخوض الانتخابات الرئاسية، هو بمثابة "تفعيل للاستقرار السياسي الذي هو إحدى الركائز التي يقوم عليها المشروع الوطني للبلاد والموضوع بعد ثورة 30 يونيو 2013"، موضحة أنه "عندما يدفع حزب الوفد برئيسه لخوض السباق الرئاسي، فإنما يعني تفعيل الدستور، وتفعيل الحياة السياسية والحزبية من أجل المشاركة في بناء الدولة الوطنية الحديثة".
على صعيد منفصل، لفتت صحيفة "الفجر" الجزائرية إلى أنّ "الجليد الذي ميّز العلاقات الجزائرية - الإسبانية سيذوب قريبًا على ما يبدو، بعد تغيير رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مواقفه اتجاه القضية الصحراوية"، معتبرةً أنّ "من مصلحة الجزائر مثلما من مصلحة إسبانيا، العودة بالعلاقات إلى ما كانت قبل خيانة سانشيز لمبادئ الأمم المتحدة اتجاه القضية الصحراوية".
(رصد "عروبة 22")