تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث رأت صحيفة "الراي" الكويتية أن "التكامل الاقتصادي مع السعودية مصلحة كويتية بالدرجة الأولى، فكلّما اتسعت الرؤية ضاقت التباينات، وكلّما كبر بيت التعاون اشتدّ عود ساكنيه وصعب اختراقه"، مؤكدةً أنّ "هذا التكامل ليس كلامًا عاطفيًا أو شعارًا سياسيًا، بل هو المسار الذي سيفتح آفاقًا جديدة على صعد الأسواق الإقليمية والعالمية، ويوجّه الاستثمارات إلى مناطقها الصحيحة، وينعش مسارات التجارة، ويحقق معدلات تنموية غير مسبوقة، ويعيد ترسيخ معادلة التوازن بين الدور الخارجي الكويتي وقوة الاقتصاد الداخلي".
بينما ركزت الصحف القطرية على الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان إلى الدوحة، حيث أشارت صحيفة "الشرق" إلى أنّ العلاقات الثنائية بين قطر والمملكة العربية السعودية "تشهد حراكًا واسعًا وبوتيرة عالية". في حين لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن "تأثير النموذج السعودي بدأ يتصاعد في المنطقة (...) وهذه هي القوة الناعمة التي ستقود المنطقة - إن صدقت النوايا - إلى فجر جديد".
من جانبها، أشارت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى أنه "مخطئ من يعتقد أن الأعمال الإرهابية الخبيثة وتحركات الغدر والخيانة التي تقودها عصابات الحوثي ومن يغذيها ويدعمها ستنال من عزمنا ومن عزيمتنا، بل سنزداد إصرارًا وتماسكًا من أجل عودة الشرعية للأشقاء في اليمن".
أما صحيفة "الخليج" الإماراتية فلفتت إلى متانة العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان باعتبارها "تستند إلى حدود جغرافية ممتدة شمالًا وجنوبًا، ومسيرة تاريخية طويلة من التواصل والتعاون الأخوي، لذا فإنها تعتبر مثالًا حيًا وناجحًا، ونموذجًا يُحتذى بين الدول للتكامل".
بدورها، تطرقت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى التعديل الوزاري في البلاد، مشيرةً إلى أنّ "المواطنين ينتظرون النتائج الملموسة على أرض الواقع وترجمة البرامج إلى تحسين في الخدمات، ولا يهم من جاء ومن ذهب لأن العبرة تبقى بالنتائج فقط وليس بتغيير الوجوه".
أما في الشأن السوري، فاعتبرت صحيفة "الوطن" السورية أن أهمية عودة المواجهات بين مسلحي العشائر العربية وميليشيات "قوات سورية الديمقراطية- قسد"، لا تقتصر على الحدث ذاته، رغم ما يعكسه من تطور لافت في مناطق ريف دير الزور، بل إن الأهمية تنبع من دلالاته ومؤشراته المستقبلية، التي تؤكد أن زمن الهدوء والاستقرار الذي كانت تنعم به "قسد" وبشكل كبير في مناطق سيطرتها قد ولى، وبأن "وجع رأس" سوف يلحق وبشكل متكرر قوات الاحتلال الأميركي في تلك المناطق، ما يضع مستقبل الطرفين "قسد" والاحتلال على المحك".
في سياق منفصل، أشارت صحيفة "هسبريس" المغربية إلى أن "حزب العدالة والتنمية بات اسمه لصيقًا بالأزمات والصراعات التي تنتهي داخل بيته، فبعدما كان الحزب بدأ يرسي أوضاعه الداخلية بعد الصراعات الداخلية التي أنهكته طيلة السنوات الماضية، جاء بيان الزلزال المثير للجدل ليعيده إلى دائرة الشك مرة أخرى في إمكانية التعافي، حيث أن البيان، المتضمن وجهة نظر أمينه العام عبد الإله بنكيران، ربط الزلزال بالمعاصي والذنوب السياسية واعتباره نوعًا من العقاب الإلهي".
(رصد "عروبة 22")