صحافة

"المشهد اليوم"... "كرة اللهب" تتدحرج في المنطقة!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، التركيز على تطورات الأوضاع المتسارعة في فلسطين المحتلّة، حيث بدأت "كرة اللهب" تتدحرج في أكثر من اتجاه وعلى أكثر من جبهة في المنطقة، سيّما وأنّ صحيفة "عكاظ" السعودية وصفت يوم السابع من أكتوبر بأنه "جاء ليجرف المنطقة نحو أحداث تشابه في جسامتها أحداث الحادي عشر من سبتمبر"، معتبرةً أن "الهدف الخفي" من ذلك كان "السعودية وقطع الطريق أمام مشروعها لحل الملف الفلسطيني، ليسفر عن اتفاق فلسطيني إسرائيلي برعاية سعودية أميركية".

بينما رأت صحيفة "الراية" القطرية أنه "ليس للاحتلال الإسرائيلي هدف من تكرار استهداف المدارس والمساجد في قطاع غزة إلا تدمير القطاع واجتثاث أهله منه وإلحاق أكبر أذى بالأبرياء وذلك ضمن سياسته الإجرامية القائمة على العقاب الجماعي"، معربةً عن قناعتها بأنّ "جيش الاحتلال، الذي تعرّض لهزيمة نكراء أمام فصائل المقاومة، يريد أن يدمّر غزة على رؤوس ساكنيها، غير آبه بالقانون الدولي الذي يجرم استهداف المدارس والمشافي ودور العبادة".

بدورها، لفتت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أنّ "هناك سباقًا أميركيًا في إظهار قوة الدعم الكامل لإسرائيل بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، فالانتخابات الرئاسية قريبة، وإذا كان أسوأ تجليات الإدارة الجمهورية مع دونالد ترامب هو اعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى هناك، فإنّ الأسوأ من ذلك الاعتراف كان خطاب الرئيس الديموقراطي جو بايدن، وهو يبرّر عملية سحق أطفال ونساء غزة ودفنهم تحت الأنقاض".

أما صحيفة "الشرق الأوسط" فأوضحت أنّ "الرئيس الأميركي يواجه أزمة حقيقية في تعامله مع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، وما يمكن أن تحمله من تطورات تصعيدية توسّع من دائرة الصراع، سواء بدخول أطراف إقليمية في الحرب أو بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين"، مشيرةً إلى أنّ "هذا الصراع لن يُشكل فقط اختبارًا لقدرة إدارته في ملف السياسة الخارجية، وفي جهود إدارته الدبلوماسية لاحتواء الأزمة وتجنّب التصعيد، وإنما سيؤثر بشكل كبير على طموحه للفوز بولاية ثانية العام المقبل".

أما  صحيفة "الدستور" الأردنية فلفتت إلى أن "الأردن ليس طرفًا في الحرب لكنه يتأثر بها، والأهم بالنسبة له مسألتان: وقف التصعيد الاسرائيلي، وتقديم كل ما يمكن من دعم سياسي وإنساني للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ثم حماية بلدنا من أية تطورات تهدّد أمننا الوطني، لا سيما إذا توسّعت دائرة الصراع، أو انتقلت "الشرارة" إلى الضفة الغربية، وأصبحنا أمام مواجهة تستدعي استخدام كل ما لدينا من طاقات، للرد عليها".

من جانبها، تطرّقت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى "جزء في غاية الأهمية، في رسالة الأزهر للفلسطينيين كلّهم، ألا وهو أنّ ترك الأرض للغاصب هو تضييع للحق الفلسطيني، وللقضية بكاملها، وزوال للكفاح الفلسطيني عبر عشرات السنين، وهو زوال سيبقى للأبد". وأضافت: "ليكن في علم أهالي هؤلاء الشهداء أنّ الجرائم ضد أبرياء غزة العزّل لن تمرّ مرور الكرام، بل سيأتي اليوم، الذي يدفع فيه كل غاصب الثمن، وستعود حتمًا الحقوق السليبة إلى أصحابها".

على صعيد متصل، أشارت صحيفة "الوطن" السورية إلى أنّ عملية "طوفان الأقصى" أكدت أنّ "الحصار بجميع أشكاله لن يثني أصحاب الحق عن المطالبة بحقوقهم واستردادها بالقوة، وأنّ الكيان المغتصب، الذي روّج لنفسه بدعم من الدعاية الغربية أنه الجيش الذي لا يُقهر، هو مجرد بالون ممتلئ بأوهام الأكاذيب والعنجهية والعنصرية، وغيرها من صفات الاحتلال المستبد الذي يمارس أبشع صور الإرهاب".

وفي المغرب، توقفت صحيفة "الأيام 24" عند "أول بلاغ رسمي يصدره منذ تعيينه رئيسًا لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط قبل أزيد من سنتين، والذي توعَّد فيه دفيد غوفرين الفلسطينيسن بـ"رد قاس" من قلب عاصمة المملكة المغربية التي يرعى عاهلها الملك محمد السادس بصفته رئيسًا للجنة القدس قضيتهم"، منتقدةً "المضامين المستفزة" في بلاغ غوفرين، ومستغربةً الصفة التي قدَّم بها نفسه للرأي العام، على أنه "سفير" تل أبيب بالرباط، بالرغم من أنه "لا توجد سفارة للدولة العبرية بالمغرب".

بينما لفتت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أننا "كنَّا في السابق نلوم أنظمة عربية وإسلامية على خذلان الشعب الفلسطيني، وهناك من وجد لها الأعذار في غياب الشرعية الشعبية وغرقها في الحسابات السياسية والإستراتيجية، لكن أن تتحوّل أقلام وأصوات إلى أبواق تبرّر للصهاينة أفعالهم، فنحن أمام مسخ فكري وعقائدي غير مسبوق".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن