صحافة

"المشهد اليوم"... حرب "الإبادة" على غزّة

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، التركيز على تطورات الأوضاع الدراماتيكية في فلسطين المحتلّة، على وقع إستمرار العدوان الإسرائيلي التدميري لقطاع غزة، بحيث اعتبرت صحيفة "العرب" القطرية أنّ "تهديدات الكيان الإسرائيلي باستمرار حرب الإبادة والتدمير التي يشنها ضد الأهالي في غزة، تستدعي من قيادات العالم التعامل مع مثل هذه الدعوات الاجرامية بجدية وعدم السماح لأصحابها بتفريغ أحقادهم واستهتارهم بدم الإنسان وحقوقه وحياته".

وفي السياق نفسه، وجّه وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور الشيخ حاتم البكري "رسالة استغاثة"، عبر صحيفة "الراي" الكويتية، أكد فيها أنّ "المساجد في قطاع غزة تئنّ جراء القصف الإسرائيلي الغاشم"، لافتًا إلى أنّ "المسجد الأقصى المبارك هو نقطة الارتكاز في هذه الحرب المشتعلة على الشعب الفلسطيني، وإسرائيل تحاول تهويده والسيطرة عليه، وزادت الوتيرة في العامين الماضيين، لكن الشعب الفلسطيني لم يترك ساحات الأقصى، فالفلسطينيون هم أهل المرابطة والثبات".

أما صحيفة "الإتحاد" الإماراتية فلفتت إلى أنّ "حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وتكثيف المساعي لفتح ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات الإنسانية، أولوية تنطلق منها الإمارات في مباحثاتها واتصالاتها مع الشركاء الدوليين في ضوء تزايد وتيرة التصعيد والعنف الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مع تأكيد ضرورة التحرك الإقليمي والدولي العاجل للحثّ على التهدئة والدفع تجاه الوقف الفوري للتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

بدورها، أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "إسرائيل تعتقد أن دكّ المنازل على رؤوس ساكنيها وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني سترغم الفلسطينيين على نسيان قضيتهم، غير أنها لن تصحو إلا على عمليات مستقبلية مشابهة تهزّها هزًا وترجّ قاطنيها رجًا، وفي كل مرة ستفاجأ إسرائيل بخطط مختلفة وتقنيات متطورة لم تحسب لها حسبانًا، لذلك فإنّ أمن اسرائيل يعتمد بالمقام الأول على أمن الفلسطينيين وحصولهم على حقوقهم المشروعة، وإلا سترث الأجيال القادمة فيها صراعًا وحروبًا لا يعلم مداها إلا الله".

من جانبها، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر في مكتب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ الأخير أكّد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال بادر إليه الجانب الإيراني أمس الأول، أنّ "طهران تدعم أي مبادرة إسلامية لحل القضية الفلسطينية"، دون تحديد ما إذا كانت بلاده تدعم "حلّ الدولتين" وفق المبادرة العربية التي أطلقتها السعودية عام 2002.

كذلك، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "إسرائيل تواصل ارتكاب الأخطاء باللجوء إلى العنف المفرط تجاه سكان غزة، وهدم البيوت على رؤوس السكان، وإلقاء قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليًا، وقطع الكهرباء ومياه الشرب والغذاء والوقود والأدوية"، الأمر الذي ينتقل "من مستوى العقاب الجماعي إلى الإبادة"، محذرةً من أنّ "ما تفعله إسرائيل الآن استمرار لسلسلة طويلة من الأخطاء، لكن الخطأ هذه المرة أكبر من كل الأخطاء السابقة".

على صعيد عربي متّصل، أشارت صحيفة "هسبريس" المغربية إلى أنه "رغم الاعتراف بمغربية الصحراء واستئناف العلاقات مع المغرب وتواجد أزيد من مليوني يهودي من أصول مغربية، ما زالت إسرائيل تواجه تحديات جمة من حيث قبولها داخل "الوعي الجمعي لغالبية المغاربية"، بحيث بيّنت الحرب الدائرة بغزة الآن أنّ المغاربة لا يُفلتون أي فرصة للتذكير بموقف مبدئي من القضية الفلسطينية، توارثته أجيال كثيرة واستمرّ لنحو سبعين سنة دون أن يتغيّر".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن