صحافة

"المشهد اليوم"... مجزرة "المعمداني" بالإجرام الإسرائيلي المشهود!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، التركيز على تطورات الحرب المندلعة في فلسطين المحتلّة، على وقع إرتكاب إسرائيل مجزرة مروّعة جديدة، تُضاف إلى سجلها التاريخي الحافل بالإجرام المشهود بحق المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية والإعلامية والأممية، من خلال إستهداف آلة الحرب الإسرائيلية مساء أمس المستشفى المعمداني في غزة، ما أدى إلى سقوط المئات من الشهداء، جلّهم من الأطفال والنساء، ما فاقم الغضب الشعبي العربي واستفزّ العالم بأسره، الأمر الذي دفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى المسارعة لإعلان قراره الانسحاب من القمة الرباعية التي كان يُفترض أن يشارك فيها إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في عمّان اليوم، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الأردنية لاحقًا إلغاء زيارة بايدن والقمّة.

في هذا السياق، شددت صحيفة "الشرق" القطرية على أنّ "المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى الأهلي المعمداني، جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وإرهاب دولة منظّم يستحق المساءلة والعقاب"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ "تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المريب تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته واعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، أدى الى ارتكاب هذا الكيان المزيد من الجرائم التي تتنافى مع كافة القيم الإنسانية وتشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني".

أما صحيفة "الأهرام" المصرية فرأت أنه "من الواضح لدى إسرائيل "ضوء أخضر" صريح من القوى الكبرى "لافتراس" غزة، سواء تم ذلك من خلال غزو بري شامل أو جزئي، أو عبر مواصلة القصف الوحشي المدمّر للقطاع لفترة قد تطول، دون تفرقة بين مدنيين وغيرهم"، لافتةً إلى أنّ هذا الأمر ظهر جليًا في "اجتماع مجلس الأمن الذي فشل في تبني أي إجراء ينقذ غزة وأبناء الشعب الفلسطيني من الجريمة الإسرائيلية التي ترتكب".

بدورها، اعتبرت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية أنّ "الأزمة الإنسانية الكبرى التي تعيشها غزة في ظل ارتفاع وتيرة العنف وغياب الأفق السياسي الجاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تؤكد الحاجة القصوى إلى تحرك المجتمع الدولي إلى إرساء هدنة إنسانية في القطاع، تضمن توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومن دون عوائق، وتمكين سكان القطاع من الوصول بشكل كامل إلى خدمات الوقود، والكهرباء، والغذاء، والماء، والإمدادات الطبية، إضافة إلى تأمين سلامة العاملين في المجال الإنساني".

بينما، حذرت صحيفة "الدستور" الأردنية من أنّ "ما تفعله قوات المستعمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة سيناريو إذا نجح وتحقق لن يترددوا أن يفعلوه في القدس والضفة الفلسطينية، وهذا ما يجب التنبيه له واليقظة نحوه، فهم يسعون إلى استعمار كامل خارطة فلسطين خالية من أهلها وشعبها العربي الإسلامي المسيحي".

أما صحيفة "الرياض" السعودية فلفتت إلى أنّ "المملكة تتبنى نهجاً وخطابًا دبلوماسيًا واضحًا مع الجميع، واهتمامًا خاصًا بالقضية الفلسطينية وما يحقّق للشعب الفلسطيني استقراره وأمنه وحقّه في دولته المستقلة وإحلال السلام في المنطقة لأجله، من خلال إنجاح محادثات ووساطات السلام التي ترعاها يومًا بعد يوم، ولكن لكي تنجح الجهود السعودية الصادقة والعازمة على تحقيق السلام وصناعته وإكماله، لا بد أن تقابل بالقدر نفسه من حسن النوايا والشفافية والمصداقية والإرادة السياسية من قبل جميع أطراف النزاع للتوصل إلى السلام".

أما صحيفة "الشروق" الجزائرية فرأت أن "ليس أمام سكان غزة إلا الصمود ورفض المؤامرة الدولية لتهجيرهم، مهما كانت الظروف، حتى يساعدوا المقاومة على الثبات بدورها، ومن ثمّة إفشال تصفية القضية الفلسطينية"، مشددةً على أنها "مسؤوليةٌ تاريخية جسيمة وخطيرة وامتحانٌ عسيرٌ آخر، وعلى سكان غزة أن يكونوا مجددًا في مستوى التحدّيات مثلما كانوا خلال الانتفاضة الثانية التي حرّروا خلالها غزة عام 2005، وخلال الحروب السابقة مع الاحتلال و16 سنة من الحصار".

بدورها، اعتبرت صحيفة "البعث" السورية أنّ "مصطلح الحرب الباردة لا ينطبق على وصف الصراع الراهن في عالم اليوم، مع ما يجري في غزة، فتصريحات قادة الكيان الصهيوني المقترنة بدعم أميركي صارخ ووقح لا تتلافى ولا تخشى امتدادات الحرب على غزة إلى جبهات أخرى في المنطقة، بل تعرب عن استعدادها لخوض ومواجهة هذه الامتدادات، ولا تبالي بالتحذيرات من هذه الامتدادات الصادرة عن عدة مسؤولين في المنطقة والعالم، وهذا ما يرجّح كفّة التصعيد في المنطقة من حرب باردة إلى ساخنة وممتدة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن